﴿وَالشَّمْسِ﴾ ﴿الواو﴾: حرف جر وقسم. ﴿الشمس﴾: مقسم به مجرور بواو القسم، الجار والمجرور متعلق بفعل قسم محذوف وجوبًا؛ لكونه مع الواو تقديره: أقسم بالشمس، والجملة القسمية مستأنفة استئنافًا نحويًا. ﴿وَضُحَاهَا﴾: معطوف على ﴿وَالشَّمْسِ﴾. ﴿وَالْقَمَرِ﴾: معطوف على ﴿وَالشَّمْسِ﴾ أيضًا. ﴿إِذَا﴾ ظرف لما يستقبل من الزمان مجرد عن معنى الشرط متعلق بفعل القسم المحذوف. ﴿تَلَاهَا﴾: فعل ومفعول به، وفاعل مستتر يعود على ﴿القمر﴾، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿إذا﴾؛ أي: وأقسم بالقمر وقت تلوه وتبعه للشمس فإن قلت: إن فعل القسم إنشاء وزمانه للحال، فلا يعمل في ﴿إِذَا﴾؛ لأنها للاستقبال.
قلت: إنما يكون فعل القسم للحال إذا لم يكن متعلقًا على شرط، فيجوز أن يقال: أقسم بالله إذا طلعت الشمس، فالقسم في الحال والطلوع في المستقبل، ﴿وَالنَّهَارِ﴾: معطوف على ﴿وَالشَّمْسِ﴾ أيضًا ﴿إِذَا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان مجرد عن معنى الشرط متعلق بفعل القسم المحذوف، وجملة ﴿جَلَّاهَا﴾ في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿إذا﴾. ﴿وَاللَّيْلِ﴾ معطوف على ﴿وَالشَّمْسِ﴾. ﴿إِذَا﴾: ظرف مجرد متعلق بفعل القسم المحذوف، وجملة ﴿يَغْشَاهَا﴾ في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿إذا﴾.
﴿وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا (٥) وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا (٦) وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا (٧) فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا (٨) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا (٩) وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا (١٠)﴾.
﴿وَالسَّمَاءِ﴾ معطوف على ﴿وَالشَّمْسِ﴾. ﴿وَمَا﴾ ﴿الواو﴾: عاطفة. ﴿ما﴾: اسم موصول بمعنى مَن في محل الجر معطوف على ﴿السماء﴾. ﴿بَنَاهَا﴾: فعل وفاعل مستتر يعود على ﴿ما﴾، ومفعول به، والجملة صلة لـ ﴿ما﴾ الموصولة، ويجوز أن تكون ﴿ما﴾ مصدرية، والمصدر المنسبك منها ومن الفعل معطوف على ﴿السماء﴾؛ أي: وأقسمت بالسماء وبنائها، فالمصدر بمعنى اسم الفاعل؛ أي: أقسمت بالسماء وبانيها، وهو الرب سبحانه. ﴿وَالْأَرْضِ﴾: معطوف على ﴿وَالشَّمْسِ﴾، ﴿وَمَا﴾: اسم موصول بمعنى مَن معطوف على ﴿الْأَرْضِ﴾، وجملة ﴿طَحَاهَا﴾ صلة الموصول، ويجوز أن تكون مصدرية أيضًا وإن منعه الزمخشري. ﴿وَنَفْسٍ﴾: معطوف على ﴿وَالشَّمْسِ﴾. ﴿وَمَا﴾: معطوف على ﴿نفس﴾، وجملة ﴿سَوَّاهَا﴾ صلة لـ ﴿ما﴾ موصولة كانت أو مصدرية؛ أي: أقسمت بنفس ومن سواها. ﴿فَأَلْهَمَهَا﴾ ﴿الفاء﴾: عاطفة، ﴿ألهمها﴾: فعل وفاعل مستتر ومفعول به أول معطوف على ﴿سَوَّاهَا﴾. ﴿فُجُورَهَا﴾: