تقديره؛ كَلَّمهُ الله، والجملةُ من المبتدأ والخبر مستأنفةٌ استئنافًا بيانيًّا، أو في محل الرفع خبر ثانٍ لتلك الرسل. ﴿وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ﴾: الواو عاطفة. ﴿رفع﴾: فعلٌ ماضٍ، وفاعله ضمير يعود على الله. ﴿بَعْضَهُمْ﴾: مفعول به ومضاف إليه. ﴿دَرَجَاتٍ﴾: منصوبٌ بنزع الخافض؛ تقديره: في درجات، وجملة ﴿وَرَفَعَ﴾ معطوفةٌ على جملة ﴿مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ﴾.
﴿وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ﴾.
﴿وَآتَيْنَا﴾: ﴿الواو﴾: عاطفةٌ. ﴿آتينا﴾: فعل وفاعل، وهو بمعنى أعطينا. ﴿عِيسَى﴾: مفعول أول ﴿ابْنَ﴾: صفةٌ له، وهو مضاف. ﴿مَرْيَمَ﴾: مضاف إليه مجرور بالفتحة؛ لأنه اسم لا ينصرف، والمانع له من الصرف: العلميةُ والتأنيث المعنوي. ﴿الْبَيِّنَاتِ﴾: مفعول ثانٍ، والجملة معطوفة على جملة قوله: ﴿مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ﴾ على كونها مستأنفةً. ﴿وَأَيَّدْنَاهُ﴾: ﴿الواو﴾: عاطفةٌ. ﴿أيدناه﴾: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة معطوفة على جملة ﴿آتيناه﴾، ﴿بِرُوحِ الْقُدُسِ﴾: جار ومجرور، ومضاف إليه متعلِّق بأيَّدْنا.
﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا﴾.
﴿وَلَوْ﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية. ﴿لو﴾: حرف شرط غير جازم. ﴿شَاءَ اللَّهُ﴾: فعل وفاعل، والجملة فعل شرط لـ ﴿لو﴾ لا محل لها من الإعراب. ﴿مَا اقْتَتَلَ﴾: ما: نافية. ﴿اقْتَتَلَ الَّذِينَ﴾: فعل وفاعل، والجملة جواب ﴿لو﴾ لا محل لها من الإعراب، وجواب ﴿لو﴾ هنا منفيٌ بما، فالفصيح أنْ لا يدخل عليه اللام كما في الآية، ويجوز في القليل أنْ تدخل عليه اللام فيقول: لو قام زيدٌ لَمَا قامَ عَمْرٌو، وجملة ﴿لو﴾ مِنْ فعلِ شرطها وجوابها مستأنفةٌ. ﴿مِنْ بَعْدِهِمْ﴾: جار ومجرور، ومضاف إليه، متعلقٌ بمحذوف وجوبًا لوقوعه صلة الموصول. ﴿مِنْ بَعْدِ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿اقتَتَلَ﴾. ﴿مَا﴾: مصدرية. ﴿جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ﴾: فعل ومفعول وفاعل، والجملة صلة لـ ﴿مَا﴾ المصدرية، و ﴿مَا﴾ مع صلتها في تأويل مصدرٍ مجرور بالإضافة تقديره: مِنْ بعدِ مجيء البينات إيَّاهم. {وَلَكِنِ