يشهدون، والجملة الإسمية في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ الشرطية على كونها جوابًا لها، وجملة ﴿إن﴾ الشرطية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة. ﴿مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ﴾: ﴿مِمَّنْ﴾: جار ومجرور صفة لـ ﴿رجل وامرأتين﴾، وهذا الشرط (١)، وإن كان مشترطًا في الرجُلين أيضًا بالأحاديث والآيات الأخَر كآية: ﴿وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ﴾، لكن اقتصر على التنصيص عليه في جانب الرجل والمرأتين؛ لقلة اتصاف النساء به غالبًا. وقيل: هو متعلق بـ ﴿استشهدوا﴾ المتعلق بالصورتين، ﴿تَرْضَوْنَ﴾: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، والعائد محذوف تقديره ممن ترضونه، ﴿مِنَ الشُّهَدَاءِ﴾: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من العائد المحذوف في ﴿تَرْضَوْنَ﴾ تقديرهُ: ممن ترضونه حال كونه بعض الشهداء.
﴿أَنْ تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الْأُخْرَى﴾.
﴿أَنْ﴾: حرف نصب ومصدر. ﴿تَضِلَّ﴾: فعل مضارع منصوب بـ ﴿أَن﴾. ﴿إِحْدَاهُمَا﴾: فاعل ومضاف إليه، ﴿فَتُذَكِّرَ﴾: الفاء عاطفة. ﴿تذكر﴾: معطوف على ﴿تَضِلَّ﴾. ﴿إِحْدَاهُمَا﴾: فاعل ومضاف إليه. ﴿الْأُخْرَى﴾: مفعول به، وجملة ﴿تَضِلَّ﴾ من الفعل والفاعل صلة ﴿أَن﴾ المصدرية، ﴿أَن﴾ مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بلام التعليل المقدرة المتعلقة بمعلول محذوف تقديره: وإنما اشترط تعدد النساء؛ لأجل تذكير إحداهما الأخرى إذا ضلت ونسيت تلك الأخرى، والمعول عليه في التعليل: التذكير؛ لأنه المقصود من الجملة، ولكن لما كان الإضلال سببًا فيه.. قدم عليه؛ كقولهم: أعددتُ الخشبة أن يميل الجدار، فأدعمه بها. فالإدعام علة في إعداد الخشبة، والميل علة الإدعام.
﴿وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوا﴾.
﴿وَلَا﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية ﴿وَلَا يَأْبَ الشُّهَدَاءُ﴾: فعل وفاعل وجازم، ومفعوله محذوف تقديره: إقامة الشهادة، والجملة مستأنفة ﴿إِذَا﴾: ظرف مجرد

(١) الجمل.


الصفحة التالية
Icon