والثالثة: تعظيم لشأنه تعالى.
وفي على في قوله: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ عَلَى سَفَرٍ﴾ استعارة تبعية، حيث شبَّه تمكنهم من السفر بتمكن الراكب من مركوبه، وجمع بين الاسم الجليل والوصف الجميل في قوله: ﴿وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ﴾ مبالغة في التحذير.
وفي الآية أيضًا: الإيجاز بالحذف، وذلك كثيرٌ، ومن أمثلته قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ حذف متعلِّق الإيمان، وقوله: ﴿مُسَمًّى﴾؛ أي: بينكم، وقوله: ﴿كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ﴾، أي: الكتابة والخط، وقوله: ﴿وَلْيُمْلِلِ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ﴾؛ أي: ما عليه من الدين، وقوله: ﴿وَلْيَتَّقِ اللَّهَ رَبَّهُ﴾؛ أي: في إملائه، إلى غير ذلك من الأمثلة المذكورة في الآية كما بيَّنها أبو حيان في "البحر".
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *


الصفحة التالية
Icon