على ﴿ما﴾، والجملة صلة لـ ﴿ما﴾ أو صفة لها، والعائد أو الرابط ضمير النائب ﴿إِلَيْهِ﴾ جار ومجرور متعلق بـ ﴿أُنْزِلَ﴾. ﴿مِنْ رَبِّهِ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ ﴿أُنْزِلَ﴾ أيضًا، ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ﴾ يجوز فيه وجهان:
أحدهما: أنه مرفوع بالفاعلية عطفًا على الرسول، فيكون الوقف عليه، ويكون قوله: ﴿كُلٌّ آمَنَ﴾ جملة اسمية مركبة من مبتدأ وخبر مستأنفة استئنافًا بيانيًّا تدل على أن جميع من تقدم ذكره آمن بما سيذكر بعدها.
والثاني: أن يكون المؤمنون مبتدأ أول، و ﴿كُلٌّ﴾: مبتدأ ثانٍ، و ﴿آمَنَ﴾: خبر للمبتدأ الثاني، وجملة المبتدأ الثاني مع خبره: خبر عن المبتدأ الأول، وعلى هذا فلا بد من رابط يربط بين الجملة الصغرى والكبرى، وهو محذوف تقديره: كلٌّ منهم، كقولهم: السَّمْنُ منوان بدرهمٍ، تقديره: منوانٍ منه ﴿بِاللَّهِ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿آمَنَ﴾ ﴿وَمَلَائِكَتِهِ﴾: معطوف على الجلالة ومضاف إليه، وكذا قوله: ﴿وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ﴾: معطوفان على لفظ الجلالة.
﴿لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ﴾.
﴿لَا﴾: نافية ﴿نُفَرِّقُ﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير مستتر تقديره: نحن، ﴿بَيْنَ أَحَدٍ﴾: ظرف ومضاف إليه متعلق بـ ﴿نُفَرِّقُ﴾، والجملة الفعلية مقول لقول محذوف تقديره: يقولون: لا نفرق بين أحد من رسله، والقول المحذوف حال من الضمير المستتر في ﴿آمَنَ﴾ تقديره: كل آمن باللهِ وملائكته وكتبه ورسله حالة كونهم قائلين لا نفرق بين أحد.
﴿وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ﴾.
﴿وَقَالُوا﴾ الواو عاطفة ﴿قالوا﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل الرفع معطوفة على جملة ﴿آمَنَ﴾. ﴿سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا﴾ إلى آخر الآية مقول محكي لـ ﴿قالوا﴾، وإن شئت قلت: ﴿سَمِعْنَا﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب مقول ﴿قالوا﴾، وكذلك جملة ﴿أطعنا﴾: معطوفة على جملة ﴿سَمِعْنَا﴾. ﴿غُفْرَانَكَ﴾: مفعول لفعل محذوف ومضاف إليه تقديره: نسألك غفرانك،