منها: الطباق بين قوله: ﴿وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ﴾، وقوله: ﴿أَوْ تُخْفُوهُ﴾، وكذا بين ﴿فَيَغْفِرُ﴾، و ﴿وَيُعَذِّبُ﴾.
ومنها: الطباق المعنوي بين: ﴿لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ﴾؛ لأن ﴿لَهَا﴾ إشارة إلى ما يحصل به نفع ﴿وَعَلَيْهَا﴾ إشارة إلى ما يحصل به ضرر، وقدم ﴿لَهَا﴾ ﴿وَعَلَيْهَا﴾ على الفعلين؛ ليفيد أن ذلك لها لا لغيرها، وعليها لا على غيرها، وإنما كرر الفعل وخالف بين التصريفين تحسينًا للنظم، كما في قوله تعالى: ﴿فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا (١٧)﴾.
ومنها: التكرار في قوله: ﴿وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾ كرر ﴿ما﴾ تنبيهًا وتوكيدًا للكلام.
ومنها: الجناس المغاير، ويسمى جناس الاشتقاق في قوله: ﴿آمَنَ﴾ ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ﴾.
ومنها: تكرير النداء بين المتعاطفات لإظهار مزيد الضراعة والالتجاء إلى الرب الكريم.
ومنها: الإطناب في قوله: ﴿لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ﴾.
ومنها: الاستعارة المصرحة في قوله: ﴿وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا﴾؛ لأن الإصر في الأصل: الحمل الثقيل الذي يحبس صاحبه في مكانه، والمراد به هنا: التكاليف الشاقة.
ومنها: التشبيه في قوله: ﴿كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا﴾.
ومنها: الإيجاز بالحذف في قوله: ﴿وَالْمُؤْمِنُونَ﴾؛ أي؛ آمنوا بالله ورسله.
وفي مواضع أخرى عديدة.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *


الصفحة التالية
Icon