البلاغة
وقد تضمنت هذه الآيات أنواعًا من الفصاحة، وضروبًا من البلاغة (١):
منها: التكرار للتفخيم والتعظيم في قوله: ﴿مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ﴾ وتكرار: ﴿مَنْ تَشَاءُ﴾.
ومنها: التجنيس المماثل في قوله: ﴿مَالِكَ الْمُلْكِ﴾.
ومنها: الطباق في قوله: ﴿تُؤْتِي﴾، ﴿وَتَنْزِعُ﴾، ﴿وَتُعِزُّ﴾ ﴿وَتُذِلُّ﴾، وفي قوله: ﴿اللَّيْلَ﴾ و ﴿النَّهَارِ﴾، وفي قوله: ﴿الْحَيَّ﴾ و ﴿الْمَيِّتِ﴾، وفي قوله: ﴿تُبْدُوهُ﴾ و ﴿تُخْفُوا﴾، وفي: ﴿خَيْرٍ﴾ و ﴿سُوءٍ﴾ و ﴿مُحْضَرًا﴾ و ﴿بَعِيدًا﴾.
ومنها: الجناس المماثل في قوله: ﴿تُحِبُّونَ﴾ و ﴿يُحْبِبْكُمُ﴾.
ومنها: التجنيس المغاير في قوله ﴿تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً﴾ وفي قوله: ﴿وَيَغْفِرْ لَكُمْ﴾، و ﴿غَفُورٌ﴾.
ومنها: التعبير بالمحل عن الشيء في قوله: ﴿مَا فِي صُدُورِكُمْ﴾ عبر بها عن القلوب قال تعالى: ﴿فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ﴾ الآية.
ومنها: الإشارة في قوله: ﴿وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ﴾ الآية، أشار إلى انسلاخهم من ولاية الله.
ومنها: الاختصاص في قوله: ﴿مَا فِي صُدُورِكُمْ﴾، وفي قوله: ﴿مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾.
ومنها: التأنيس بعد الإيحاش في قوله: ﴿وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ﴾.
ومنها: الحذف في عدة مواضع قوله: ﴿تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ﴾؛ أي: من تشاء إيتاءَه، ومثله و ﴿تنزع﴾. و ﴿تعز﴾ و ﴿تذل﴾.
ومنها: الخطاب العام الذي سببه خاص في قوله: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ

(١) البحر المحيط.


الصفحة التالية
Icon