النصب مقول القول ﴿لِي﴾ متعلق بـ ﴿هَبْ﴾، ﴿مِنْ لَدُنْكَ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ ﴿هَبْ﴾ ﴿ذُرِّيَّةً﴾: مفعول ﴿هَبْ﴾، ﴿طَيِّبَةً﴾: صفة لـ ﴿ذُرِّيَّةً﴾ ﴿إِنَّكَ﴾: إنَّ: حرف نصب، والكاف: اسمها. ﴿سَمِيعُ﴾: خبر ﴿إنَّ﴾ ﴿الدُّعَاءِ﴾: مضاف إليه، وجملة ﴿إنَّ﴾ مستأنفة بحسب الأصل، ومقول القول هنا.
﴿فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ﴾.
﴿فَنَادَتْهُ﴾: الفاء عاطفة تفريعية، ﴿نادته الملائكة﴾: فعل ومفعول وفاعل، والجملة معطوفة على جملة ﴿هُنَالِكَ دَعَا﴾، ﴿وَهُوَ قَائِمٌ﴾: ﴿الواو﴾: حالية، ﴿وَهُوَ قَائِمٌ﴾: مبتدأ وخبر، والجملة في محل النصب حال من ضمير المفعول. ﴿يُصَلِّي﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على ﴿زَكَرِيَّا﴾، ﴿فِي الْمِحْرَابِ﴾: متعلق بـ ﴿يُصَلِّي﴾، أو بـ ﴿قَائِمٌ﴾، والجملة في محل النصب حال ثانية من مفعول النداء، أو خبر ثانٍ لـ ﴿هُوَ﴾. وفي "الفتوحات" (١) قوله: ﴿وَهُوَ قَائِمٌ﴾ جملة حالية من مفعول النداء، و ﴿يُصَلِّي﴾ يحتمل أوجهًا:
أحدها: أن يكون خبرًا ثانيًا عند من يرى تعدده مطلقًا نحو: زيد شاعر فقيه.
الثاني: أنه حال ثانية من مفعول النداء، وذلك أيضًا عند من يُجوِّز تعدد الحال.
الثالث: أنه حال من الضمير المستتر في ﴿قَائِمٌ﴾؛ فيكون حالًا من حال.
الرابع: أن يكون صفة لـ ﴿قَائِمٌ﴾. "سمين"، انتهى.
﴿أَنَّ اللَّهَ﴾: ﴿إنْ﴾: - بكسر الهمزة في قراءة الكسر -: حرف نصب وتوكيد، ولفظ الجلالة اسمها. ﴿يُبَشِّرُكَ﴾: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهَ﴾، ﴿بِيَحْيَى﴾: متعلق بـ ﴿يُبَشِرُكَ﴾، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر