نافية ﴿كُنتَ﴾: فعل ناقص، واسمه. ﴿لَدَيْهِمْ﴾: ظرف ومضاف إليه، متعلق بخبر ﴿كان﴾، والجملة مستأنفة. ﴿إذ﴾ ظرف لما مضى. ﴿يُلْقُونَ﴾ فعل وفاعل، ﴿أَقْلَامَهُمْ﴾ مفعول ومضاف إليه، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿إذ﴾، والظرف متعلق بـ ﴿كان﴾، أو بالاستقرار الذي وقع خبرًا لـ ﴿كان﴾، والتقدير: وما كنت لديهم وقت إلقائهم أقلامهم. ﴿أَيُّهُمْ﴾ اسم استفهام مبتدأ مرفوع. ﴿يَكْفُلُ﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على ﴿أي﴾. ﴿مَريَمَ﴾: مفعول به، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر المبتدأ تقديره: أيهم كافل مريم، والجملة الإسمية في محل النصب معمول لمحذوف، ولكنه على تقدير مضاف تقديره: إذ يلقون أقلامهم ليعلموا جواب أيهم يكفل مريم. ﴿وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يَخْتَصِمُونَ﴾ إعرابه مثل إعراب قوله: ﴿وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ إِذْ يُلْقُونَ أَقْلَامَهُمْ﴾.
﴿إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ (٤٥)﴾.
﴿إِذْ﴾: ظرف لما مضى، ﴿قَالَتِ الْمَلَائِكَة﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿إذ﴾، والظرف متعلق بمحذوف تقديره: اذكر يا محمَّد قصة وقت قول الملائكة ﴿يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ﴾ إلى قوله: ﴿وَمِنَ الصَّالِحِينَ﴾ مقول محكي لـ ﴿قَالَتِ﴾، وإن شئت قلت: ﴿يَا مَرْيَمُ﴾ منادى مفرد العلم، والجملة في محل النصب مقول ﴿قال﴾ ﴿إِنَّ اللَّهَ﴾: حرف نصب، واسمها ﴿يُبَشِّرُكِ﴾: فعل مضارع ومفعول به، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر ﴿إنَّ﴾، وجملة ﴿إِنَّ﴾ في محل النصب مقول القول ﴿بِكَلِمَةٍ﴾: متعلق بـ ﴿يُبَشِّرُكِ﴾ ﴿مِنْهُ﴾: جار ومجرور صفة لـ ﴿كلمة﴾. ﴿اسْمُهُ﴾: مبتدأ ومضاف إليه ﴿الْمَسِيحُ﴾ خبره ﴿عِيسَى﴾ بدل منه، أو عطف بيان. ﴿ابنُ مَرْيَمَ﴾ بدل ثانٍ، أو عطف، والجملة الإسمية في محل الجر صفة لـ ﴿كلمة﴾، والرابط ضمير اسمه، وقال أبو البقاء: ولا يجوز أن يكون ﴿عِيسَى﴾ خبرًا آخر؛ لأن تعدد الأخبار يوجب تعدد المبتدأ، والمبتدأ هنا مفرد، وهو قوله: ﴿اسْمُهُ﴾، ولو كان ﴿عِيسَى﴾ خبرًا آخر لكان التقدير: أسماؤه، وأجاز أيضًا أن يكون ﴿ابْنُ مَريَمَ﴾ خبر