﴿قَالَ﴾ ﴿فَيَكُونُ﴾ الفاء استئنافية ﴿يكون﴾ فعل مضارع تام مرفوع بالضمة والفاعل هو والجملة مستأنفة.
﴿الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُنْ مِنَ الْمُمْتَرِينَ (٦٠)﴾.
﴿الْحَقُّ﴾: خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هذا هو الحق، والجملة مستأنفة ﴿مِنْ رَبِّكَ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بمحذوف حال من ﴿الْحَقُّ﴾ تقديره: حال كونه كائنًا من ربك. ﴿فَلَا تَكُنْ﴾: الفاء عاطفة تفريعية ﴿لا﴾: ناهية جازمة ﴿تَكُنْ﴾: فعل مضارع مجزوم بـ ﴿لا﴾ الناهية، واسمها ضمير يعود على محمَّد. ﴿مِنَ الْمُمْتَرِينَ﴾: جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ﴿تكن﴾ تقديره: فلا تكن كائنًا من الممترين، والجملة معطوفة على جملة قوله: ﴿الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ﴾.
﴿فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا﴾.
﴿فَمَنْ﴾ الفاء فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن شرط مقدر تقديره: إذا عرفت أن هذا المذكور في شأن عيسى هو الحق من ربك، وأردت بيان كيفية المعارضة مع من حاجك فيه.. فأقول لك ﴿مَنْ﴾: اسم شرط جازم في محل الرفع مبتدأ، والخبر جملة الشرط، أو جملة الجواب، أو هما، أو موصولة بمعنى الذي في محل الرفع مبتدأ، والخبر جملة قوله: ﴿فَقُلْ تَعَالَوْا﴾، ودخلت الفاء في خبره لشبه الموصول بالشرط في العموم ﴿حَاجَّكَ﴾: فعل ماضٍ ومفعول في محل الجزم بـ (مَنْ) الشرطية، وفاعله ضمير يعود على (من) ﴿فِيهِ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿حَاجَّكَ﴾، ﴿من بعد ما﴾؛ جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ ﴿حَاجَّكَ﴾. ﴿جَاَءَكَ﴾: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على ﴿مَا﴾، والجملة صلة لـ ﴿مَا﴾ أو صفة لها ﴿مِنَ الْعِلْمِ﴾: جار ومجرور متعلق بمحذوف حال من فاعل ﴿جَاَءَكَ﴾ تقديره: حال كونه كائنًا من العلم. ﴿فَقُلْ﴾: الفاء رابطة لجواب (من) الشرطية وجوبًا؛ لكون الجواب جملة طلبية (قل): فعل أمر في محل الجزم بـ (من) الشرطية على كونه جوابًا لها مبني على السكون، وفاعله ضمير يعود على محمَّد، وجملة ﴿من﴾ الشرطية في محل النصب مقول لجواب إذا الشرطية، وجملة إذا الشرطية مستأنفة. ﴿تَعَالَوْا﴾ إلى آخر الآية مقول محكي، وإن شئت