مجرور بالياء تقديره: بسبب كونكم معلمين غيركم الكتاب، الجار والمجرور متعلق بـ ﴿كُونُوا﴾ أو بـ ﴿رَبَّانِيِّينَ﴾ ﴿وَبِمَا﴾ ﴿الواو﴾: عاطفة ﴿الباء﴾ حرف جر، ﴿ما﴾ مصدرية، ﴿كُنْتُمْ﴾ فعل ناقص واسمه ﴿تَدْرُسُونَ﴾: فعل وفاعل، ومفعوله محذوف تقديره: الكتاب، وجملة ﴿تَدْرُسُونَ﴾ خبر ﴿كان﴾ وجملة ﴿كان﴾: صلة ﴿ما﴾ المصدرية ﴿ما﴾: مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بالباء تقديره: وبسبب كونكم دارسين الكتاب، الجار والمجرور معطوف على الجار والمجرور قبه.
﴿وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُمْ بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (٨٠)﴾.
﴿وَلَا﴾ الواو عاطفة ﴿لا﴾: زائدة زيدت لتأكيد معنى النفي في قوله: ﴿مَا كَانَ لِبَشَرٍ﴾ ﴿يَأْمُرَكُمْ﴾: فعل ومفعول معطوف على ﴿يَقُولَ﴾ وفاعله ضمير يعود على ﴿بشر﴾ ﴿أَن﴾: حرف نصب ومصدر، ﴿تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ﴾: فعل وفاعل ومفعول أول منصوب بأنْ ﴿وَالنَّبِيِّينَ﴾: معطوف على ﴿الْمَلَائِكَةَ﴾ ﴿أَرْبَابًا﴾: مفعول ثانٍ لـ ﴿تَتَّخِذُوا﴾، وجملة ﴿تَتَّخِذُوا﴾: صلة أنْ المصدرية، ﴿أَن﴾ مع صلتها في تأويل مصدر منصوب على كونه مفعولًا ثانيًا لـ ﴿يأمركم﴾ تقديره: ولا يأمركم اتخاذ الملائكة والنبيين أربابًا، وجملة ﴿يأمركم﴾: في تأويل مصدر معطوف على مصدر ﴿يَقُولَ﴾ والتقدير؛ ما كان إيتاء الله البشر الكتاب والحكم والنبوة، ثم قوله للناس: كونوا عبادًا لي من دون الله، وأمره الناس باتخاذ الملائكة والنبيين أربابًا لائقًا به ﴿أَيَأْمُرُكُمْ﴾: الهمزة للاستفهام الإنكاري ﴿يأمركم﴾ فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على ﴿البشر﴾، أو على ﴿اللَّهِ﴾ ﴿بِالْكُفْرِ﴾: متعلق به، والجملة مستأنفة، أي: لا يأمركم بالكفر ﴿بَعْدَ﴾ منصوب على الظرفية، متعلق بـ ﴿يَأْمُرَكُمْ﴾ أو ﴿باَلْكُفْرِ﴾ ﴿بَعْدَ﴾: مضاف، ﴿إذْ﴾ مضاف إليه، ولا يضاف ﴿إذْ﴾ إلا إلى ظرف زمان، و ﴿إذْ﴾: مضاف وجملة ﴿أَنْتُمْ مُسْلِمُونَ﴾ مضاف إليه؛ أي: لا يأمركم بالكفر بعد إسلامكم، ولا قبله، سواء كان الآمر الله، أم الذي استنبأه الله والله أعلم.