﴿كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (٨٦)﴾.
﴿كَيْفَ﴾: اسم للاستفهام الإنكاري لتعميم الأحوال، في محل النصب حال، أو ظرف والعامل فيها ﴿يَهْدِى﴾ ﴿يَهْدِي الله قَوْمًا﴾: فعل وفاعل ومفعول به، والجملة مستأنفة ﴿كَفَرُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة صفة لـ ﴿قَوْمًا﴾ ﴿بَعْدَ إِيمَانِهِمْ﴾: ظرف ومضاف إليه متعلق بـ ﴿كَفَرُوا﴾ ﴿وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ﴾ ﴿الواو﴾: عاطفة (شهدوا): فعل وفاعل في محل النصب بـ ﴿أَنَّ﴾ مضمرة وجوبًا بعد الواو العاطفة على المصدر الصريح، والجملة الفعلية صلة أنْ المضمرة، أنْ مع صلتها في تأويل مصدر معطوف على قوله: ﴿بَعْدَ إِيمَانِهِمْ﴾ تقديره: كفروا بعد إيمانهم، وبعد شهادتهم أنَّ الرسول حق، ويجوز أن تكون جملة (شهدوا) حالًا من ضمير ﴿كَفَرُوا﴾ وأنْ تكون معطوفة على ﴿كَفَرُوا﴾ كما ذكره أبو البقاء، ﴿أَنَّ﴾ حرف نصب، ﴿الرَّسُولَ﴾: اسمها، ﴿حَقٌّ﴾: خبرها، وجملة ﴿أَنَّ﴾: في تأويل مصدر منصوب على المفعولية لـ ﴿شهدوا﴾ تقديره: وشهدوا حقية الرسول ﴿وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ﴾ الواو حالية، ﴿جاءهم البينات﴾: فعل ومفعول وفاعل، والجملة في محل النصب حال من فاعل ﴿كَفَرُوا﴾، ولكنه على تقدير، قد، تقديره: كيف يهدي الله قومًا كفروا وقد جاءهم البينات؟ ﴿وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية، ﴿الله﴾ مبتدأ، ﴿لَا﴾: نافية ﴿يَهْدِي﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهُ﴾، والجملة في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الإسمية مستأنفة ﴿الْقَوْمَ﴾: مفعول به ﴿الظَّالِمِينَ﴾: صفة له.
﴿أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (٨٧) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (٨٨)﴾.
﴿أُولَئِكَ﴾: مبتدأ أول، ﴿جَزَاؤُهُمْ﴾: مبتدأ ثانٍ، ومضاف إليه، ﴿أَنَّ﴾: حرف نصب، ﴿عَلَيْهِمْ﴾: جار ومجرور خبر مقدم لأنَّ. ﴿لَعْنَةَ اللَّهِ﴾: اسم ﴿أَنَّ﴾ مؤخر عن خبرها، ولفظ الجلالة مضاف إليه ﴿وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ﴾ معطوفان على لفظ الجلالة ﴿أَجْمَعِينَ﴾ توكيد للناس، وجملة ﴿أَنَّ﴾ من اسمها وخبرها في