ويجوز أن يكون حالًا من الخبيث؛ لأن في الكلام ضميرًا يعود إليه، أي: منفقًا منه.
﴿وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ﴾.
﴿وَلَسْتُمْ﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية. ﴿لستم﴾: فعل ناقص، واسمه. ﴿بِآخِذِيهِ﴾: الباء زائدة في خبر ليس ﴿آخذيه﴾: خبر ﴿ليس﴾ ومضاف إليه، وجملة ﴿ليس﴾ مستأنفة. ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ ﴿أَنْ﴾: حرف نصب ومصدر ﴿تُغْمِضُوا﴾: فعل وفاعل منصوب بـ ﴿أن﴾. ﴿فِيهِ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿تُغْمِضُوا﴾، وجملة ﴿أَنْ﴾ مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بباء محذوفة تقديره: إلا بإغماضكم فيه، والباء المحذوفة متعلقة بـ ﴿آخِذِيهِ﴾، ومفعول الإغماض محذوف تقديره: أبصاركم؛ أي: بإغماضكم فيه أبصاركم. وجوز أبو البقاء أنْ تكون ﴿أَنْ﴾ وما في حيزها في محل نصب على الحال، والعامل فيها ﴿آخِذِيهِ﴾، والمعنى: لستم بآخذيه في حال من الأحوال إلا في حال الإغماض.
﴿وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ﴾.
﴿وَاعْلَمُوا﴾: الواو استئنافية. ﴿اعلموا﴾: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة ﴿أَنَّ﴾: حرف نصب ومصدر ﴿اللَّهَ﴾ اسمها. ﴿غَنِيٌّ﴾: خبر أول لها. ﴿حَمِيدٌ﴾: خبر ثانٍ لها، والجملة في تأويل مصدر ساد مسد مفعولي ﴿علم﴾ تقديره: واعلموا كون الله غنيًّا حميدًا.
﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (٢٦٨)﴾.
﴿الشَّيْطَانُ﴾: مبتدأ. ﴿يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ﴾: فعل ومفعولان، وفاعله ضمير يعود على ﴿الشَّيْطَانُ﴾، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الإسمية مستأنفة، وجملة: ﴿يأمركم﴾ معطوفة على جملة: ﴿يَعِدُكُمُ﴾ ﴿بِالْفَحْشَاءِ﴾: متعلق بـ ﴿يأمركم﴾. ﴿وَاللَّهُ﴾: مبتدأ. ﴿يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً﴾: فعل ومفعولان، وفاعله ضمير