﴿ما﴾ تقديره: حال كونه كائنًا من نفقة، وكذا يقال، في قوله: ﴿مِنْ نَذْرٍ﴾ ﴿أَوْ﴾: حرف عطف وتنويع ﴿نَذَرْتُمْ﴾: فعل وفاعل في محل الجزم معطوف على ﴿أَنْفَقْتُمْ﴾. ﴿مِنْ نَذْرٍ﴾ متعلق بـ ﴿نَذَرْتُمْ﴾. وفي قوله (١): ﴿مِنْ نَذْرٍ﴾ دلالة على حذف موصول قبل قوله: ﴿نَذَرْتُمْ﴾ تقديره. أو ما نذرتم من نذر؛ لأن ﴿مِنْ نَذْرٍ﴾ تفسير وتوضيح لذلك المحذوف، وحذف ذلك للعلم به، ولدلالة ما في قوله: ﴿وَمَا أَنْفَقْتُمْ﴾ عليه؛ كما حذف ذلك في قول حسان:
أمَنْ يَهْجُوْ رَسُولَ اللهِ مِنْكُمْ | وَيَمْدَحُهُ وَينصُرُهْ سَوَاءُ؟! |
﴿إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ﴾.
﴿إِنْ﴾: حرف شرط جازم. ﴿تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ﴾: فعل وفاعل ومفعول، مجزوم بـ ﴿إن﴾ الشرطية. ﴿فَنِعِمَّا هِيَ﴾: الفاء رابطة لجواب ﴿إِنْ﴾ الشرطية وجوبًا؛ لكون الجواب جملة جامدية. ﴿نِعْمَ﴾: فعل ماضٍ من أفعال المدح، وفاعله ضمير مستتر تقديره: هو يعود على الشيء المبهم. ﴿ما﴾: نكرة تامة في محل النصب تمييز لفاعل ﴿نِعْمَ﴾. ﴿هي﴾: مخصوص بالمدح خبر لمبتدأ محذوف تقديره: المخصوص بالمدح هي؛ أي: إبداء تلك الصدقات. أو ﴿هي﴾: مبتدأ، والخبر جملة ﴿نعم﴾. وجملة ﴿نعم﴾ في محل الجزم جواب
(١) البحر المحيط.