﴿وَلِتَطْمَئِنَّ﴾ متعلقة بفعل مضمر يدل عليه ﴿جَعَلَهُ﴾ ومعنى الآية وما كان هذا الإمداد إلا لتستبشروا به وتطمئن به قلوبكم. انتهى، "سمين".
وعلى ما قاله ابن عطية: فنقول في إعرابه: ﴿الواو﴾ عاطفة لمحذوف. ﴿لِتَطْمَئِنَّ﴾ اللام حرف جر وتعليل. تطمئن فعل مضارع منصوب بأن مضمرة جوازا بعد لام كي. ﴿قُلُوبُكُمْ﴾ فاعل، ومضاف إليه ﴿بِهِ﴾ جار ومجرور متعلق بـ ﴿تَطْمَئِنَّ﴾، والجملة الفعلية صلة أن المضمرة، وأن مع صلتها في تأويل مصدر مجرور باللام المتعلقة بفعل محذوف معطوف على جملة قوله: ﴿وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى﴾ تقديره: وما جعله الله إلا لطمأنينة قلوبكم به ﴿وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾ ﴿الواو﴾ استئنافية. ﴿ما﴾ نافية. ﴿النَّصْرُ﴾ مبتدأ. ﴿إِلَّا﴾ أداة استثناء مفرغ. ﴿مِنْ عِنْدِ اللَّهِ﴾ جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق بمحذوف خبر المبتدأ، تقديره: وما النصر إلا كائنٌ من عند الله تعالى، والجملة الإسمية مستأنفة. ﴿الْعَزِيزِ﴾ صفة أولى للجلالة. ﴿الْحَكِيمِ﴾ صفة ثانية له.
﴿لِيَقْطَعَ طَرَفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَوْ يَكْبِتَهُمْ فَيَنْقَلِبُوا خَائِبِينَ (١٢٧)﴾.
﴿لِيَقْطَعَ﴾ ﴿اللام﴾ لام كي ﴿يَقْطَعَ﴾ فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام كي وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهِ﴾. ﴿طَرَفًا﴾ مفعول به، والجملة الفعلية صلة أن المضمرة، وأن مع صلتها في تأويل مصدر مجرور باللام الجار والمجرور متعلق بقوله: ﴿وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ﴾ تقديره: ولقد نصركم الله ببدر ليقطع طرفٍ. ﴿مِنَ الَّذِينَ﴾ جار ومجرور صفة لـ ﴿طَرَفًا﴾. ﴿كَفَرُوا﴾ فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، والعائد ضمير الفاعل. ﴿أَوْ يَكْبِتَهُمْ﴾ معطوف على ﴿لِيَقْطَعَ﴾ وفاعله ضمير يعود على الله. ﴿الهاء﴾ مفعول به. ﴿فَيَنْقَلِبُوا﴾ ﴿الفاء﴾ عاطفة. ﴿يَنْقَلِبُوا﴾ معطوف على ﴿يكبت﴾. و ﴿الواو﴾ فاعل. ﴿خَائِبِينَ﴾ حال من فاعل ﴿يَنْقَلِبُوا﴾.
﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ﴾.
﴿لَيْسَ﴾ فعل ماض ناقص. ﴿لَكَ﴾ خبرها مقدم. و ﴿شَيْءٌ﴾ اسمها مؤخر. ﴿مِنَ الْأَمْرِ﴾ حال ﴿من شيء﴾ لأنه صفة نكرة قدمت عليها فتعرب حالًا منها، وجملة ﴿لَيْسَ﴾ من اسمها وخبرها جملة معترضة لاعتراضها بين المعطوف