عن الدين، ﴿فالهمزة﴾ داخلة عليها في المعنى، والتقدير: أأنقلبتم على أعقابكم إن مات، أو قتل أي لا ينبغي منكم الانقلاب والارتداد حينئذٍ كما بيناه في بحث التفسير.
﴿وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾.
﴿وَمَنْ﴾ ﴿الواو﴾ استئنافية. ﴿من﴾ اسم شرط في محل الرفع مبتدأ. ﴿يَنْقَلِبْ﴾ فعل مضارع مجزوم بمن على كونه فعل شرط لها، وفاعله ضمير يعود على ﴿مَنْ﴾، وخبر ﴿من﴾ الشرطية إما جملة الشرط أو الجواب، أو هما معًا. ﴿عَلَى عَقِبَيْهِ﴾ جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق بـ ﴿يَنْقَلِبْ﴾. ﴿فَلَنْ﴾ ﴿الفاء﴾: رابطة لجواب من الشرطية وجوبًا لاقترانه بـ ﴿لن﴾. ﴿يَضُرَّ﴾ فعل مضارع منصوب بـ ﴿لَنْ﴾ وفاعله ضمير يعود على ﴿من﴾، والجملة في محل الجزم على كونها جوابًا لها، وجملة من الشرطية مستأنفة. ولفظ الجلالة ﴿اللَّهَ﴾ مفعول به. ﴿شَيْئًا﴾ منصوب على المفعولية المطلقة أي؛ ضررًا شيئًا. ﴿وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ﴾ فعل وفاعل ومفعول، والجملة مستأنفة.
﴿وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا﴾.
﴿وَمَا﴾ ﴿الواو﴾ استئنافية. ﴿ما﴾ نافية. ﴿كَانَ﴾ فعل ماض ناقص. ﴿لِنَفْسٍ﴾ جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ﴿كَانَ﴾ مقدم على اسمها. ﴿أَن﴾ حرف نصب. ﴿تَمُوتَ﴾ منصوب بـ ﴿أن﴾ وفاعله ضمير يعود على نفس، والجملة الفعلية صلة ﴿أن﴾ المصدرية و ﴿أَن﴾ مع صلتها في تأويل مصدر مرفوع، على كونه اسم ﴿كَانَ﴾ مؤخرًا، تقديره؛ وما كان الموت إلا بإذن الله كائنًا لنفس. ﴿إِلَّا﴾ أداة استثناء مفرغ. ﴿بِإِذْنِ اللَّهِ﴾ جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق بـ ﴿تَمُوتَ﴾. ﴿كِتَابًا﴾ منصوب على المفعولية المطلقة بعامل محذوف تقديره: كتب الله الموت على كل نفس ﴿كِتَابًا﴾. ﴿مُؤَجَّلًا﴾ صفة لـ ﴿كِتَابًا﴾ والجملة المحذوفة مؤكدة لمضمون الجملة المذكورة قبلها.
﴿وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ﴾.