﴿فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق بـ ﴿قُتِلْتُمْ﴾. ﴿أَوْ مُتُّمْ﴾ معطوف على ﴿قُتِلْتُمْ﴾. ﴿لَمَغْفِرَةٌ﴾ ﴿اللام﴾ حرف ابتداء. ﴿مغفرة﴾ مبتدأ. ﴿مِنَ اللَّهِ﴾ جار ومجرور صفة لـ ﴿مغفرة﴾. ﴿وَرَحْمَةٌ﴾ معطوف على مغفرة. ﴿خَيْرٌ﴾ خبر المبتدأ. ﴿مِمَّا﴾ جار ومجرور متعلق بـ ﴿خَيْرٌ﴾. ﴿يَجْمَعُونَ﴾ فعل، وفاعل صلة لـ ﴿ما﴾ أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: يجمعونه، والجملة من المبتدإ والخبر جواب القسم لا محل لها من الإعراب. وأما جواب الشرط فمحذوف على القاعدة المشهورة عندهم، كما قال ابن مالك:
وَاحْذِفْ لَدَى اجْتِماعٍ شَرْطٍ وقَسَم | جَوَابَ ما أَخَّرَتْ فَهُوَ مُلْتَزمُ |
﴿وَلَئِنْ مُتُّمْ أَوْ قُتِلْتُمْ لَإِلَى اللَّهِ تُحْشَرُونَ (١٥٨)﴾.
﴿وَلَئِنْ﴾ ﴿الواو﴾ عاطفة. ﴿اللام﴾ موطئة للقسم. ﴿إن﴾ حرف شرط. ﴿مُتُّمْ﴾ فعل وفاعل في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ على كونه فعل شرط لها. ﴿أَوْ قُتِلْتُمْ﴾ معطوف على ﴿مُتُّمْ﴾. ﴿لَإِلَى اللَّهِ﴾ ﴿اللام﴾ رابطة لجواب القسم. ﴿إلى اللَّه﴾ جار ومجرور متعلق بـ ﴿تُحْشَرُونَ﴾. ﴿تُحْشَرُونَ﴾ فعل مضارع مغير الصيغة، ونائب فاعل، والجملة الفعلية جواب القسم، وجواب الشرط محذوف معلوم من جواب القسم تقديره: تحشرون إلى الله. وجملة القسم مع جوابه معطوفة على جملة القسم الأول.
وقال أبو البقاء (١) قوله: ﴿لَإِلَى اللَّهِ﴾ ﴿اللام﴾ جواب قسم محذوف، ولدخولها على حرف الجر.. جاز أن يأتي ﴿تُحْشَرُونَ﴾ غير مؤكد بالنون، والأصل: لتحشرن إلى الله.
قال أبو حيان (٢): ولم يؤكد الفعل الواقع جوابًا للقسم المحذوف؛ لأنه فصل بين اللام المتلقى بها القسم وبينه بالجار والمجرور، ولو تأخَّر.. لكان لتحشرن إليه. قال أبو عليٍّ: الأصل دخول نون التوكيد فرقًا بين لام اليمين،
(١) العكبري.
(٢) البحر المحيط.
(٢) البحر المحيط.