الرسول أبهمه تعظيمًا لشأنه؛ ولأن التصريح فيه هضمٌ لقدره.
ومنها: التجنيس المماثل في ﴿غَمًّا بِغَمٍّ﴾ ﴿ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ﴾.
ومنها: جناس الاشتقاق في قوله: ﴿يَظُنُّونَ بِاللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجَاهِلِيَّةِ﴾.
ومنها: التفسير بعد الإبهام في قوله: ﴿مَا لَا يُبْدُونَ لَكَ يَقُولُونَ﴾.
ومنها: الاحتجاج النظريُّ في قوله: ﴿قُلْ لَوْ كُنْتُمْ فِي بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ﴾، وهو أن يذكر المتكلم معنى يستدل عليه بضروب من المعقول نحو قوله تعالى: ﴿لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا﴾ ﴿قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ﴾ ﴿أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ﴾ وبعضهم يسميه المذهب الكلامي، ومنه قول الشاعر:
جَرَى القَضَاءُ بِمَا فِيْهِ فَإِنْ تَلُمِ | فَلاَ مَلاَمَ عَلَى مَا خُطَّ بِالْقَلَمِ |
ومنها: الاختصاص في ﴿بِذَاتِ الصُّدُورِ﴾، وفي ﴿بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ﴾.
ومنها: الإشارة في قوله: ﴿لِيَجْعَلَ اللَّهُ ذَلِكَ حَسْرَةً﴾.
ومنها: الاستعارة في ﴿إِذَا ضَرَبُوا فِي الْأَرْضِ﴾ تشبيهًا (١) للمسافر في البرِّ بالسابح الضارب في البحر؛ لأنه يضرب بأطرافه في غمرة الماء شقًّا لها، واستعانةً على قطعها.
ومنها: التكرار في ﴿مَا مَاتُوا وَمَا قُتِلُوا﴾ وما بعدهما.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *