من ضمير الفاعل تقديره: حالة كونه ملتبسًا بسخط من الله. ﴿مِنَ اللَّهِ﴾ جار ومجرور صفة لسخط. ﴿وَمَأوَاهُ﴾ ﴿الواو﴾ عاطفة. ﴿مَأوَاهُ﴾ مبتدأ، ومضاف إليه. ﴿جَهَنَّمُ﴾ خبر له، والجملة معطوفة على جملة الصلة، عطفًا للجملة الإسمية على الجملة الفعلية؛ أي: وكمن مأواه جهنم فيكون قد وصل الموصول بجملتين: فعلية، واسمية، ويحتمل كونها مستأنفة، وعلى كلا الاحتمالين لا محل لها من الإعراب. ﴿وَبِئْسَ الْمَصِيرُ﴾ ﴿الواو﴾ استئنافية. ﴿بِئْسَ﴾ فعل ماض من أفعال الذم. ﴿الْمَصِيرُ﴾ فاعل، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر للمخصوص بالذم المحذوف، تقديره: هي، يعود على جهنم، والجملة الإسمية مستأنفة لا محل لها من الإعراب.
﴿هُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ (١٦٣) لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾.
﴿هُمْ دَرَجَاتٌ﴾ مبتدأ وخبر، والجملة مستأنفة. ﴿عِنْدَ اللَّهِ﴾ ظرف، ومضاف إليه صفة لـ ﴿دَرَجَاتٌ﴾ تقديره: هم أصحاب درجات كائنات عند الله. وقال أبو (١) البقاء عند الله ظرف لمعنى درجات، كأنه قال: هم متفاضلون عند الله، ويجوز أن يكون صفة لـ ﴿دَرَجَاتٌ﴾ انتهى. ﴿وَاللَّهُ﴾ ﴿الواو﴾ استئنافية. ﴿اللَّهُ﴾ مبتدأ. ﴿بَصِيرٌ﴾ خبر له، والجملة مستأنفة. ﴿بِمَا﴾ جار ومجرور متعلق بـ ﴿بَصِيرٌ﴾. ﴿يَعْمَلُونَ﴾ جملة فعلية صلة لـ ﴿مَا﴾ أو صفة لها، والعائد، أو الرابط محذوف تقديره: بما يعملونه. ﴿اللام﴾ موطئة للقسم. ﴿قد﴾ حرف تحقيق. ﴿مَنَّ اللَّهُ﴾ فعل وفاعل، والجملة جوابٌ لقسم محذوف، وجملة القسم المحذوف مستأنفة. ﴿عَلَى الْمُؤْمِنِينَ﴾ جار ومجرور متعلق بـ ﴿مَنَّ﴾.
﴿إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ﴾.
﴿إِذْ﴾ ظرف لما مضى متعلّقٌ بـ ﴿مَنَّ﴾. ﴿بَعَثَ﴾ فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهُ﴾، والجملة في محل الجر مضاف إليه. ﴿فِيهِمْ﴾: جار ومجرور

(١) العكبري.


الصفحة التالية
Icon