سبحانك، وجملة التسبيح جملة معترضة بين قوله: ﴿رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا﴾ وبين قوله: ﴿فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ﴾. ﴿فَقِنَا﴾ الفاء حرف عطف وسبب؛ لأن ما بعدها متسبب عن قوله ﴿رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا﴾؛ لأن المعنى فحيث وحدناك، ونزهناك عن النقائص فقنا عذاب النار؛ لأن النار جزاء من عَصَى، ولم يوحد. ﴿قنا﴾ فعل ومفعول أول، وفاعله ضمير يعود على الله. ﴿عَذَابَ النَّارِ﴾ مفعول ثان ومضاف إليه، والجملة الفعلية معطوفة على جملة قوله: ﴿مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلًا﴾ على كونها مقولًا للقول المحذوف.
﴿رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (١٩٢)﴾.
﴿رَبَّنَا﴾ ﴿ربَّ﴾ منادى مضاف و ﴿نا﴾ مضاف إليه. ﴿إِنَّكَ﴾ ﴿إن﴾ حرف نصب وتوكيد. ﴿الكاف﴾ في محل النصب اسمها. ﴿مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ﴾ من اسم شرط في محل النصب مفعول مقدم لـ ﴿تدخل﴾ وجوبًا لكونه مما يلزم الصدارة. ﴿تُدْخِلِ النَّارَ﴾ فعل ومفعولِ ثان في محل الجزم على كونه فعل شرط لمن، وفاعله ضمير يعود على الله. ﴿فَقَدْ﴾ الفاء رابطة لجواب من وجوبًا لكونه مقرونًا بـ ﴿قد﴾. ﴿قد﴾ حرف تحقيق. ﴿أَخْزَيْتَهُ﴾ فعل وفاعل ومفعول في محل الجزم بـ ﴿من﴾ على كونه جواب الشرط لها، وجملة ﴿من﴾ الشرطية في محل الرفع خبر ﴿إن﴾، وجملة ﴿إن﴾ في محل النصب مقول للقول المحذوف. ﴿وَمَا لِلظَّالِمِينَ﴾ الواو عاطفة. ﴿ما﴾ نافية. ﴿لِلظَّالِمِينَ﴾ جار ومجرور خبر مقدم. ﴿مِنْ أَنْصَارٍ﴾ ﴿من﴾ زائدة. ﴿أَنصَارٍ﴾ مبتدأ مؤخر، والجملة الإسمية في محل النصب معطوفة على جملة ﴿إن﴾ على كونها مقولًا للقول المحذوف.
﴿رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلْإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا﴾.
﴿رَبَّنَا﴾ ﴿ربَّ﴾ منادى مضاف و ﴿نا﴾ مضاف إليه. ﴿إِنَّنَا﴾ إن حرف نصب و ﴿نا﴾ اسمها. ﴿سَمِعْنَا﴾ فعل وفاعل. ﴿مُنَادِيًا﴾ مفعول به، وجملة ﴿سَمِعْنَا﴾ في محل الرفع خبر ﴿إن﴾، وجملة ﴿إن﴾ في محل النصب مقول للقول المحذوف على كونها جواب النداء ﴿يُنَادِي﴾ فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على المنادي، والجملة في محل النصب صفة ﴿مُنَادِيًا﴾. ﴿لِلْإِيمَانِ﴾ جار ومجرور