كما أشرنا إليه في مقام التفسير. ﴿أتُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب معطوفة على ذلك المحذوف على كونها مقولًا لـ ﴿قُلْ﴾. ﴿بِالتَّوْرَاةِ﴾ متعلق بـ ﴿أتوا﴾. ﴿فَاتْلُوهَا﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة. ﴿اتلوها﴾: فعل وفاعل ومفعول، والجملة في محل النصب، معطوفة على جملة ﴿فَأْتُوا﴾ ﴿إِنْ﴾: حرف شرط ﴿كُنْتُمْ﴾: فعل ناقص، واسمه في محل الجزم بـ ﴿إِنْ﴾ على كونه فعلَ شرط لها. ﴿صَادِقِينَ﴾: خبرُ ﴿كَانَ﴾، وجواب إن معلوم مما قبله تقديره: إن كنتم صادقين.. فاتلوها، وجملة إن الشرطية في محل النصب: مقول ﴿قُلْ﴾.
﴿فَمَنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾.
﴿فَمَنِ﴾ ﴿الفاء﴾: عاطفة أو استئنافية. ﴿من﴾: اسم شرط في محل الرفع مبتدأ، والخبر جملة الشرط فقط، أو الجواب فقط، أو هما على الخلاف المذكور في محله ﴿افْتَرَى﴾ فعل ماض في محل الجزم بِـ ﴿مِنْ﴾، وفاعله ضمير يعود على ﴿مَنْ﴾. ﴿عَلَى اللَّهِ﴾: متعلق بـ ﴿افْتَرَى﴾. ﴿مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ ﴿افْتَرَى﴾ أو بـ ﴿الْكَذِبَ﴾ كما ذكره أبو البقاء. ﴿فَأُولَئِكَ﴾: ﴿الفاء﴾: رابطة لجواب ﴿مَن﴾ الشرطية ﴿أولئك﴾: مبتدأ. ﴿هُمُ﴾: ضمير فصل. ﴿الظَّالِمُونَ﴾: خبر والجملة الإسمية في محل الجزم بـ ﴿من﴾ الشرطية على كونها جوابًا لها، والجملة الشرطية في محل النصب معطوفة على جملة قوله: ﴿فَأْتُوا﴾ بالتوراة على كونها مقولًا لِـ ﴿قُلْ﴾ أو مستأنفة.
﴿قُلْ صَدَقَ اللَّهُ فَاتَّبِعُوا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (٩٥)﴾.
﴿قُلْ﴾: فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمَّد - ﷺ -، والجملة مستأنفة ﴿صَدَقَ اللَّهُ﴾ إلى آخر الآية مقول محكي، وإن شئت.. قلت ﴿صَدَقَ اللَّهُ﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب مقول لـ ﴿قُلْ﴾. ﴿فَاتَّبِعُوا﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة، أو فصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا تبين لكم صدقي وصدق ما جئت به، وأردتم بيان ما هو المصلحة لكم.. فأقول لكم: ﴿فَاتَّبِعُوا﴾: ﴿اتبعوا﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب معطوفةٌ على جملة قوله ﴿صَدَقَ﴾ على كونها مقولًا لـ ﴿قُلْ﴾ أو مقولًا لجواب إذا المقدرة. ﴿مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ﴾: