إقساطكم في اليتامى. ﴿فَانْكِحُوا﴾ ﴿الفاء﴾ رابطة لجواب إن الشرطية وجوبًا، لكون الجواب جملة طلبية. ﴿انكحوا﴾ فعل وفاعل في محل الجزم، بـ ﴿إن﴾ على كونه جواب الشرط. ﴿مَا طَابَ﴾ ﴿مَا﴾ موصولة، أو موصوفة في محل النصب مفعول ﴿انكحوا﴾. ﴿طَابَ﴾ فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على ﴿ما﴾ والجملة صلة لـ ﴿ما﴾ أو صفة لها. ﴿لَكُمْ﴾ جار ومجرور متعلق بـ ﴿طاب﴾ وجملة ﴿إن﴾ الشرطية مستأنفة ﴿مِنَ النِّسَاءِ﴾ جار ومجرور حال من فاعل ﴿طَابَ﴾. ﴿مَثْنَى﴾ حال من ﴿ما﴾ في قوله ﴿مَا طَابَ﴾ منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على الألف منع مع ظهورها التعذر؛ لأنه اسم قصور، ولم ينون؛ لأنه اسم لا ينصرف، والمانع له من الصرف: علتان، فرعيتان، معتبرتان، من علل تسع، ترجع إحداهما إلى اللفظ، والأخرى إلى المعنى، وهما العدل، والوصف وهو جامد مؤول بمشتق تقديره، حالة كونه معدودًا باثنين اثنين. ﴿وَثُلَاثَ﴾ ﴿وَرُبَاعَ﴾ معطوفان على ﴿مَثْنَى﴾ معدولان من ثلاثة ثلاثة، وأربعة أربعة، والأصل: فانكحوا ما طاب لكم من النساء اثنين اثنين، وثلاثًا ثلاثًا، وأربعًا أربعًا.
﴿فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً﴾.
﴿فَإِنْ﴾ ﴿الفاء﴾ فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره: إذا عرفتم جواز نكاح مثنى وثلاث ورباع، وأردتم بيانَ حكم ما إذا خفتم أن لا تعدلوا بينهن.. فأقول لكم ﴿إن خفتم﴾ ﴿إن﴾ حرف شرط جازم. ﴿خِفْتُمْ﴾ فعل وفاعل في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ على كونه فعل شرط لها. ﴿أَلَّا تَعْدِلُوا﴾ أن حرف نصب ومصدر. ﴿لا﴾ نافية. ﴿تعدلوا﴾ فعل وفاعل منصوب بإن، وجملة ﴿أَلَّا تَعْدِلُوا﴾ صلة ﴿أن﴾ المصدرية، ﴿أن﴾ مع صلتها في تأويل مصدر منصوب على المفعولية تقديره: ﴿فَإِنْ خِفْتُمْ﴾ عدم عدلكم فيما فوق الواحدة ﴿فَوَاحِدَةً﴾ الفاء رابطة لجواب إن الشرطية المحذوف تقديره: ﴿فانكحوا﴾ واحدة. ﴿واحدة﴾ مفعول لذلك المحذوف، وجملة ﴿إن﴾ الشرطية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة.
﴿أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا﴾.


الصفحة التالية
Icon