المحذوف في ﴿تَرَكَ﴾؛ أي: وللنساء نصيب مما تركه الوالدان، والأقربون حالة كونه قليلًا. أو كثيرًا، أو مستقرًا مما قلَّ ﴿أَوْ كَثُرَ﴾ معطوف على ﴿مما قلّ﴾ منصوب على المصدرية بعامل محذوف تقديره: نصبهم نصيبًا؛ أي: أعطاهم الأنصباء عطاءً مقدرًا بما لا يزيد، ولا ينقص، وقيل: هو حال مؤكدة، والعامل فيها: معنى الاستقرار في قوله: ﴿لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ﴾ وقيل: هو حال من الفاعل في ﴿قَلَّ﴾ ﴿أَوْ كَثُرَ﴾ وقيل: هو مفعول لفعل محذوف تقديره: أوجب لهم نصيبًا، وقيل: هو منصوب على إضمار أعني، ذكره أبو البقاء. ﴿مَفْرُوضًا﴾ صفة لـ ﴿نصيبا﴾.
﴿وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا﴾.
﴿وَإِذَا﴾ ﴿الواو﴾ استئنافية. ﴿إذا﴾ ظرف لما يستقبل من الزمان. ﴿حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى﴾ فعل ومفعول وفاعل، ومضاف إليه، والجملة في محل الخفض بإضافة ﴿إذا﴾ إليها على كونها فعل شرط لها، ﴿وَالْيَتَامَى﴾ معطوف على ﴿أُولُو الْقُرْبَى﴾ ﴿وَالْمَسَاكِينُ﴾ معطوف عليه أيضًا ﴿فَارْزُقُوهُمْ﴾ ﴿الفاء﴾ رابطة لجواب ﴿إذا﴾. ﴿ارزقوهم﴾ فعل وفاعل ومفعول، والجملة جواب ﴿إذا﴾ لا محل لها من الإعراب، وجملة ﴿إذا﴾ الشرطية مستأنفة. ﴿مِنْهُ﴾ جار ومجرور متعلق بـ ﴿ارزقوهم﴾. ﴿وَقُولُوا﴾ فعل وفاعل معطوف على ﴿ارزقوهم﴾ ﴿لَهُمْ﴾ جار ومجرور، متعلق به. ﴿قَوْلًا﴾ منصوب على المصدرية. ﴿مَعْرُوفًا﴾ صفة له.
﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٩)﴾.
﴿وَلْيَخْشَ﴾ ﴿الواو﴾ استئنافية. ﴿اللام﴾ حرف أمر وجزم مبني على السكون، تخفيفًا لاتصالها بالواو. ﴿يخشى الذين﴾: فعل وفاعل مجزوم بلام الأمر، والجملة مستأنفة، ومفعول (١) الخشية محذوف تقديره: وليخش الله الذين

(١) الجمل.


الصفحة التالية
Icon