القلوب، يتعدى إلى مفعولين قال الشاعر:
دَرَيْتَ ألوَفِيَّ العَهْدِ يَا عُرْوَ فَاغْتَبِطْ | فَإِنَّ اغْتِبَاطًا بَالوَفَاءِ حَمِيْدُ |
﴿وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلَالَةً﴾، واختلف (١) في اشتقاق ﴿الكلالة﴾، قيل: من الكَلاَل وهو الإعياء، فكأنه يصير الميراث إلى الوارث عن بُعْدٍ واعْيَاءٍ قال الأعشى:
فَآلَيْتُ لاَ أَرْثِي لَهَا مِنْ كَلاَلَةٍ | وَلاَ وَجِيٍ حَتَّى تُلاَقِيْ مُحَمَّدَا |
وقيل: هي مشتقة من تكلله النسب إذا أحاط به، فإذا لم يترك والدًا، ولا ولدًا.. فقد انقطع طرفاه، وهما عمودا نسبه وبقيَ موروثُه لمن يتكلل نسبه أي يحيط به من نواحيه كالإكليل، ومنه روض مكلل بالزهر، وقال الفرزدق:
وَرِثْتُمْ قَنَاةَ الْمَجْدِ لاَ عَنْ كَلاَلَةٍ | عَنِ ابْنَي مَنَافٍ عَبْدِ شَمْسٍ وَهَاشِمِ |
وَالْمَرْءُ يَجْمَعُ لِلْغِنَى | وَللْكَلاَلَةِ مَا يَسِيْمْ |
(١) البحر المحيط.
(٢) الشوكاني.
(٢) الشوكاني.