الذي أريد به الخصوص في ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا﴾ على قول الجمهور إنه خطاب للأوس والخزرج.
ومنها: الحذف في مواضع. انتهى.
ومنها: الاستعارة التصريحية الأصلية في قوله: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ﴾ حيث شبه الدين أو القرآن بالحبل، واستعير اسم المشبه به، وهو الحبل للمشبه، وهو الدين أو القرآن على سبيل الاستعارة التصريحية الأصلية، والجامع بينهما التوصل للمقصود في كل، وإضافته للفظ الجلالة قرينة مانعة، والاعتصام ترشيح.
وفيه أيضًا: استعارة تصريحية تبعية حيث شبه الوثوق بالاعتصام، واستعار الاعتصام للوثوق، واشتق من الاعتصام ﴿وَاعْتَصِمُوا﴾ بمعنى ثقوا.
والحاصل: (١) أنَّ في الآية استعارتين: استعارة الحبل للدين، أو للكتاب فتكون استعارة مصرحة أصلية تحقيقية، والقرينة الإضافة إلى الله تعالى، واستعارة الاعتصام للوثوق به، والتمسك به، فتكون استعارة مصرحة تبعية تحقيقية، والقرينة اقترانها بتلك الاستعارة.
ومنها: الاستعارة التمثيلية حيث شبه حالهم الذي كانوا عليه بالجاهلية، بحال من كان مشرفًا على حفرة عميقة.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *