الإعراب، وجملة ﴿أما﴾ من فعل شرطها وجوابها في محل النصب مقولٌ لجواب، إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة.
﴿أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ﴾.
﴿الهمزة﴾ للاستفهام التوبيخي، وقال أبو حيان: الاستفهام، فيه للتقرير والتوبيخ والتعجيب ﴿كفرتم﴾ فعل وفاعل. ﴿بَعْدَ إِيمَانِكُمْ﴾ ظرف، ومضاف إليه متعلق ﴿بكفرتم﴾، وجملة الاستفهام في محل النصب مقول لقول محذوف معطوف على الخبر المحذوف تقديره؛ ويقال لهم توبيخًا: أكفرتم بعد إيمانكم. ﴿فَذُوقُوا﴾ ﴿الفاء﴾ عاطفة تفريعية. ﴿ذوقوا العذاب﴾ فعل وفاعل ومفعول، فالجملة في محل النصب معطوفة على جملة ﴿أَكَفَرْتُمْ﴾ على كونها مقولًا لقول محذوف. ﴿بِمَا﴾ ﴿الباء﴾ حرف جر وسبب. ﴿ما﴾ مصدرية. ﴿كُنْتُمْ﴾ فعل ناقص واسمه. وجملة ﴿تَكْفُرُونَ﴾ خبر ﴿كان﴾؛ وجملة ﴿كان﴾ صلة ﴿لما﴾ المصدرية ﴿ما﴾ مع صلتها في تأويل مصدر مجرور ﴿بالباء﴾ تقديره: بسبب كفركم، الجار والمجرور متعلق ﴿بذوقوا﴾.
﴿وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (١٠٧)﴾.
﴿وَأَمَّا﴾ ﴿الواو﴾ عاطفة. ﴿أَمَّا﴾ حرف شرط. ﴿الَّذِينَ﴾ مبتدأ. ﴿ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ﴾ فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول. ﴿فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ﴾ ﴿الفاء﴾ رابطة لجواب ﴿أما﴾ واقعة في غير موضعها. ﴿في رحمة الله﴾ جار ومجرور، ومضاف إليه متعلق بمحذوف خبر المبتدأ تقديره: فكائنون في رحمة الله والجملة الإسمية جواب ﴿أما﴾، وجملةُ ﴿أما﴾ في محل النصب معطوفة على جملة، ﴿أما﴾ الأولى ﴿هُمْ﴾ مبتدأ. ﴿فِيهَا﴾ متعلق بـ ﴿خَالِدُونَ﴾ المذكور بعده. ﴿خَالِدُونَ﴾ خبر المبتدأ، والجملة مستأنفة دالةٌ على أَنَّ الاستقرار في الرحمة على سبيل الخلود، فلا تعلقَ لها بالجملة قَبلها من حيث الإعراب كما ذكره في "الفتوحات".
﴿تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ (١٠٨)﴾.
﴿تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ﴾ مبتدأ وخبر، ومضاف إليه، والجملة مستأنفة. ﴿نَتْلُوهَا﴾