ومنها: الخطاب العام الذي أريد به الخاص في قوله: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا﴾ وهو دعاء الرسول - ﷺ - ابن صوريا، وكعبًا وغيرهما من الأحبار إلى الإيمان حسب ما في سبب النزول.
ومنها: الاستعارة في قوله: ﴿يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ﴾ وفي قوله: ﴿لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ﴾ أطلق اسم الذوق الذي هو مختص بحاسة اللسان وسقف الحلق على وصول الألم للقلب، وفي قوله: ﴿لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ﴾؛ لأن أصل اللَّيِّ فتل الحبل، فاستعير الكلام الذي قصد به غير ظاهره، وفي قوله: ﴿نَطْمِسَ وُجُوهًا﴾ وهو عبارة عن مسخ الوجوه تشبيهًا بالصحيفة المطموسة التي عميت سطورها وأشكلت حروفها.
ومنها: الطباق في قوله: ﴿فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا﴾، والوجه ضد القفا، وفي قوله: ﴿لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا﴾، وفي قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا﴾، وفي قوله: ﴿مَنْ آمَنَ﴾ و ﴿مَنْ صَدَّ﴾ وهذا طباق معنوي.
ومنها: الاستطراد في قوله: ﴿أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ﴾.
ومنها: التكرار في قوله: ﴿يَغْفِرُ﴾، وفي: لفظ الجلالة، وفي: لفظ الناس، وفي: ﴿آتينا﴾ ﴿وآتيناهم﴾، وفي قوله: ﴿فَمِنْهُم﴾ ﴿وَمِنْهُم﴾، وفي قوله: ﴿جُلُودُهُمْ﴾ ﴿وجلودا﴾، وفي: ﴿سَنُدْخِلُهُمْ﴾ ﴿وَنُدْخِلُهُمْ﴾.
ومنها: التجنيس المماثل في قوله: ﴿نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا﴾، وفي قوله: ﴿لَا يَغْفِرُ﴾ ﴿وَيَغْفِرُ﴾، وفي قوله: ﴿لَعَنَهُمُ اللَّهُ﴾ ﴿وَمَنْ يَلْعَنِ اللَّهُ﴾، وفي قوله: ﴿لَا يُؤْتُونَ﴾ ﴿مَا آتَاهُمُ﴾ ﴿آتَيْنَا﴾ ﴿وَآتَيْنَاهُمْ﴾، وفي قوله: ﴿يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ﴾ ﴿وآمنوا أهدى﴾.
ومنها: تلوين الخطاب في قوله: ﴿يَفْتَرُونَ﴾ أقام المضارع مقام الماض، إعلامًا أنهم مستمرون على ذلك.
ومنها: الاستفهام الذي معناه التوبيخ والتقريع في قوله: ﴿أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ﴾، وفي: ﴿أم يحسدون﴾.
ومنها: الإشارة في قوله: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ﴾.