كان حالهم كذلك فأعرض عنهم، وجملة الشرط المحذوف مستأنفة، ﴿أَعْرِضْ﴾: فعل أمر، وفاعله ضمير يعود على محمد، ﴿عَنْهُمْ﴾: متعلق بـ هـ، والجملة الفعلية في محل الجزم جواب للشرط المحذوف، ﴿وَعِظْهُمْ﴾: معطوف على أعرض عنهم، وكذا قوله: ﴿وَقُلْ لَهُمْ﴾: معطوف عليه، ﴿فِي أَنْفُسِهِمْ﴾: متعلق بـ ـ ﴿قُلْ﴾، وقيل: يتعلق بـ ﴿بَلِيغًا﴾، ﴿قَوْلًا﴾: منصوب على المصدرية، ﴿بَلِيغًا﴾ صفة له.
﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ﴾.
﴿وَمَا﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية، ﴿ما﴾: نافية، ﴿أَرْسَلْنَا﴾: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة، ﴿مِنْ﴾: زائدة، ﴿رَسُولٍ﴾: مفعول به منصوب بفتحة مقدرة، ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ، ﴿لِيُطَاعَ﴾: ﴿اللام﴾ لام كي، ﴿يطاع﴾: فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام كي، ونائب فاعله ضمير يعود على الرسول، ﴿بِإِذْنِ اللَّهِ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ ـ ﴿يطاع﴾، أو حال من الضمير في ﴿يطاع﴾، والجملة الفعلية صلة أن المضمرة، أن مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بلام كي، تقديره: إلا لإطاعة الناس له، الجار والمجرور متعلق بـ ـ ﴿أَرْسَلْنَا﴾.
﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا﴾.
﴿وَلَوْ﴾: ﴿الواو﴾ استئنافية، ﴿لو﴾: شرطية، ﴿أَنَّهُمْ﴾ ﴿أنَّ﴾: حرف نصب، ﴿والهاء﴾: اسمها، ﴿إذ﴾ ظرف لما مضى من الزمان، في محل النصب على الظرفية، ﴿ظَلَمُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿إذ﴾، والظرف متعلق بـ ﴿جَاءُوكَ﴾ الآتي، ﴿أَنْفُسَهُمْ﴾: مفعول به ومضاف إليه، ﴿جَاءُوكَ﴾: فعل وفاعل ومفعول، والجملة في محل الرفع خبر ﴿أنَّ﴾، تقديره: ولو أنهم جاؤوا إياك وقت ظلمهم أنفسهم، وجملة ﴿أنَّ﴾ من اسمها وخبرها في تأويل مصدر مرفوع على الفاعلية، لفعل محذوف فعل شرط لـ ﴿لو﴾، تقديره: ولو


الصفحة التالية
Icon