تنبيه زائد، ﴿الَّذِينَ﴾: في محل الرفع صفة لـ ﴿أي﴾، وجملة النداء مستأنفة، ﴿آمَنُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، ﴿خُذُوا﴾: فعل وفاعل والجملة جواب النداء، لا محل لها من الإعراب، ﴿حِذْرَكُمْ﴾: مفعول به ومضاف إليه، ﴿فَانْفِرُوا﴾: ﴿الفاء﴾: حرف عطف وتفريع، ﴿انْفِرُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة ﴿خُذُوا﴾. ﴿ثُبَاتٍ﴾: حال من واو ﴿انْفِرُوا﴾ ولكن في تأويل مشتق، تقديره: حالة كونكم متفرفين، ﴿أَوِ﴾: حرف عطف، ﴿انْفِرُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة ﴿انْفِرُوا﴾ الأول، ﴿جَمِيعًا﴾: حال من واو ﴿انْفِرُوا﴾، ولكن بعد تأويله بمشتق، تقديره: حالة كونكم مجتمعين، والمعنى: بادروا إلى الخروج للقتال كيفما أمكن.
﴿وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ﴾.
﴿وَإِنَّ﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية، ﴿إنَّ﴾: حرف نصب وتوكيد، ﴿مِنْكُمْ﴾: جار ومجرور خبر مقدم لـ ﴿إنَّ﴾، ﴿لَمَنْ﴾ ﴿اللام﴾: حرف ابتداء، من: اسم موصول، أو نكرة موصوفة في محل النصب اسم إن مؤخر عن خبرها، تقديره: وإن من ليبطئن لكائن منكم، وجملة ﴿إنَّ﴾ مستأنفة، ﴿لَيُبَطِّئَنَّ﴾ ﴿اللام﴾: موطئة للقسم، ﴿يُبَطِّئَنَّ﴾: فعل مضارع في محل الرفع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، ونون التوكيد حرف لا محل لها من الإعراب، وفاعله ضمير مستتر فيه يعود على ﴿من﴾، والجملة الفعلية جواب لقسم محذوف، تقديره: وإن الذي أقسم والله ليبطئن لكائن منكم، وجملة القسم وجوابه صلة ﴿مَن﴾ إن قلنا ﴿مَن﴾ موصولة، أو صفة لها إن قلنا نكرة موصوفة، والعائد أو الرابط الضمير المستتر في ﴿لَيُبَطِّئَنَّ﴾ وبذلك (١) علم أن جملة القسم مع جوابها خبرية مؤكدة بالقسم، فلا يمتنع وقوعها صلة للموصول، أو صفة للموصوف، والإنشائية إنما هي جملة القسم، أعني: أقسم بالله، كما ذكره الشيخ سعد الدين، واللام في ﴿لَمَنْ﴾ لام ابتداء، دخلت على اسم ﴿إن﴾؛ لوقوع الخبر فاصلًا.

(١) الفتوحات.


الصفحة التالية
Icon