الاستثناء من قوله: ﴿إِنَّ الْمُنَافِقِينَ﴾، أو من الضمير المجرور في ﴿لَهُمْ﴾، ﴿تَابُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول، ﴿وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا﴾: معطوفان على ﴿تَابُوا﴾، ﴿بِاللَّهِ﴾: متعلق بـ ﴿اعتصموا﴾، ﴿وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ﴾: فعل وفاعل ومفعول، والجملة معطوفة على جملة ﴿تَابُوا﴾، ﴿لِلَّهِ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿أخلصوا﴾، ﴿فَأُولَئِكَ﴾: ﴿الفاء﴾: تعليلية لأن الفاء بعد الاستثناء تكون للتعليل غالبًا، ﴿أولئك﴾: مبتدأ، ﴿مَعَ الْمُؤْمِنِينَ﴾: ظرف ومضاف إليه، خبر المبتدأ، تقديره: فأولئك كائنون مع المؤمنين، والجملة الإسمية في محل الجر بلام التعليل المقدرة، المدلول عليها بالفاء التعليلية المعللة بمعلول محذوف، تقديره: وإنما استثنينا هؤلاء لكونهم مع المؤمنين، والجملة المحذوفة مستأنفة، ﴿وَسَوْفَ﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية، ﴿سوف﴾: حرف تنفيس، ﴿يُؤْتِ﴾: فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم، وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الياء المحذوفة للتخلص من التقاء الساكنين، وحذفت الياء في خط المصحف العثماني تبعًا للفظ، ﴿اللَّهُ﴾ فاعل، أو الجملة مستأنفة، ﴿الْمُؤْمِنِينَ﴾: مفعول أول، ﴿أَجْرًا﴾: مفعول ثان لأتى لأن أتى هنا بمعنى أعطى يتعدى إلى مفعولين، ﴿عَظِيمًا﴾: صفة لـ ﴿أَجْرًا﴾.
﴿مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا﴾.
﴿مَا﴾: اسم استفهام في محل النصب مفعول مقدم وجوبا لكونه مما يلزم الصدارة، ﴿يَفْعَلُ اللَّهُ﴾: فعل وفاعل، والاستفهام هنا للإنكار بمعنى النفي، كما مر في بحث التفسير؛ أَي: لا يفعل الله عذابكم، ﴿بِعَذَابِكُمْ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ ﴿يَفْعَلُ﴾، ﴿إن﴾: حرف شرط، ﴿شَكَرْتُمْ﴾: فعل وفاعل في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ على كونه فعل شرط لها، ﴿وَآمَنْتُمْ﴾: معطوف عليه، وجواب ﴿إن﴾ معلوم مما قبلها، تقديره: إن شكرتم وآمنتم لا يعذبكم الله، والجملة مستأنفة ﴿وَكاَنَ اللهُ﴾ ﴿الواو﴾: استئنافية، ﴿كان اللهُ﴾: فعل ناقص واسمها، ﴿شَاكِرًا﴾: خبر أول لها، ﴿عَلِيمًا﴾: خبر ثان لها، والجملة مستأنفة مسوقة لتعليل ما قبلها.