محمدًا عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء". أخرجه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - ﷺ - قال "إذا توضأ العبد المسلم - أو المؤمن - فغسل وجهه.. خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء، أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه.. خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه.. خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقيًّا من الذنوب". أخرجه مسلم.
وعن نعيم بن عبد الله بن المجمر، عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي - ﷺ - قال: "إنَّ أمتي يدعون يوم القيامة غرًّا محجلين من آثار الوضوء، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل". متفق عليه.
وفي رواية قال: رأيت أبا هريرة رضي الله عنه يتوضأ، فغسل وجهه فأسبغ الوضوء، ثم غسل يده اليمنى حتى أشرع في العضد، ثم غسل يده اليسرى حتى أشرع في العضد، ثم مسح رأسه، ثم غسل رجله اليمنى حتى أشرع في الساق، ثم غسل رجله اليسرى حتى أشرع في الساق، ثم قال: هكذا رأيت رسول الله - ﷺ - يتوضأ، وقال: قال رسول الله - ﷺ -: "أنتم الغر المحجلون يوم القيامة من إسباغ الوضوء، فمن استطاع منكم فليطل غرته وتحجيله". وفي راوية لمسلم قال: سمعت خليلي رسول الله - ﷺ - يقول: "تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء".
وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله - ﷺ - قال: "من توضأ على طهر.. كتب الله له به عشر حسنات". أخرجه الترمذي.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله - ﷺ -: "لا صلاة لمن لا وضوء له، ولا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه". أخرجه أبو داود وابن ماجه.
﴿وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا﴾؛ أي: أصحاب جنابة وحدث أكبر؛ أي: وإنْ أصابتكم جنابة إمَّا بخروج المني، على أي صفة كان من احتلام أو غيره، أو بالتقاء


الصفحة التالية
Icon