التصريف ومفردات اللغة
﴿اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا﴾: نقيب القوم: من ينقب عن أحوالهم، ويبحث عن شؤونهم، ونقب عليهم نقابة إذا صار عليهم نقيبًا؛ أي: يفتش عن أحوالهم وأسرارهم. والنقيب: فعيل بمعنى فاعل، مشتق من التنقيب وهو التفتيش، ومنه: ﴿فَنَقَّبُوا فِي الْبِلَادِ﴾، وسمي بذلك؛ لأنه يفتش عن أحوال القوم وأسرارهم كما مر آنفًا، وقيل: هو بمعنى مفعول، كأن القوم اختاروه على علم منهم وتفتيش عن أحواله، والظاهر أن النقيب فعيل للمبالغة، كعليم وخبير.
﴿وَعَزَّرْتُمُوهُمْ﴾: عزر (١) الرجل، قال يونس بن حبيب: أثنى عليه بخير، وقال أبو عبيدة: عظمه، وقال الفراء: رده عن الظلم، ومنه التعزير؛ لأنه يمنع من معاودة القبيح. وفي "المختار": التعزير التوقير والتعظيم وفي "القاموس": التعزير: ضربٌ دون الحد، وهو أشد الضرب، والتفخيم والتعظيم، وضد الإهانة كالعزر والتقوية والنصر اهـ.
﴿قَرْضًا حَسَنًا﴾ يجوز أن يكون مصدرًا محذوف الزوائد وعامله ﴿أَقْرَضْتُمُ﴾؛ أي: إقراضًا، ويجوز أن يكون بمعنى المقرض، فيكون مفعولًا به، والقرض الحسن: ما كان عن طيب نفس ﴿سَوَاءَ السَّبِيلِ﴾؛ أي: وسطه، وهو من إضافة الصفة إلى الموصوف؛ أي: السبيل المستوي ﴿لَعَنَّاهُمْ﴾؛ أي: طردناهم وأبعدناهم من رحمتنا. ﴿قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً﴾: اسم فاعل من: قسا يقسو قسوة، فياؤه بدل واو، فأصله قاسوة؛ لأنه من القسوة. ويقرأ: قسية على وزن فعيلة، قلبت الواو ياء، وأدغمت فيها ياء، وفعيلة هنا بمعنى؛ فاعلة، ومعنى قاسية يابسة غليظة تنبو عن قبول الحق.
﴿يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ﴾: والتحريف إمالة الشيء، عن موضعه إلى أي جانب من الجوانب ﴿تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ﴾ يقال: طلع الشيء إذا برز وظهر، واطلع افتعل منه.