وتقدم نظيرتها في قوله: ﴿أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى﴾. اهـ.
﴿قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ (٣١)﴾.
﴿قَالَ﴾: فعل ماضٍ، وفاعله ضمير يعود على القاتل، والجملة مستأنفة. ﴿يَا وَيْلَتَا﴾: إلى قوله: ﴿فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ﴾ مقول محكي لـ ﴿قَالَ﴾، وإنْ شئت قلت: ﴿يَا وَيْلَتَا﴾: ﴿يا﴾: حرف نداء. ﴿ويلتى﴾: منادى مضاف منصوب، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المنقلبة ألفًا للتخفيف بعد قلب الكسرة فتحة لمناسبة الألف، منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة، ويلة: مضاف. و (ياء المتكلم المنقلبة ألفًا للتخفيف): في محل الجر مضاف إليه، مبني على السكون لشبهها بالحرف شبهًا وضعيًّا، وجملة النداء: في محل النصب مقول. ﴿قَالَ﴾. وفي هذا المقام بحث نفيس ذكرته في رسالتي "هدية أولي العلم والإنصاف في إعراب المنادى المضاف". ﴿أَعَجَزْتُ﴾: (الهمزة): للاستفهام التعجبي. ﴿عجزت﴾: فعل وفاعل، والجملة الفعلية جواب النداء في محل النصب مقول ﴿قَالَ﴾. ﴿أَنْ أَكُونَ﴾: ناصب وفعل ناقص واسمه ضمير المتكلم يعود على القاتل، ﴿مِثْلَ هَذَا﴾: خبر أكون ومضاف إليه. ﴿الْغُرَابِ﴾: بدل من اسم الإشارة، وجملة ﴿أَنْ﴾: المصدرية مع صلتها في تأويل مصدر منصوب على المفعولية تقديره: أعجزت كوني مثل هذا الغراب. ﴿فَأُوَارِيَ﴾: (الفاء): عاطفة، ﴿أُوَارِيَ﴾؛ معطوف على ﴿أَكُونَ﴾ وفاعله ضمير يعود على القاتل، والجملة معطوفة على جملة ﴿أَكُونَ﴾. ﴿سَوْءَةَ أَخِي﴾: مفعول به ومضاف إليه، ﴿فَأَصْبَحَ﴾ (الفاء): عاطفة. ﴿أصبح﴾: فعل ماضٍ ناقص واسمه ضمير يعود على القاتل. ﴿مِنَ النَّادِمِينَ﴾: جار ومجرور خبر ﴿أصبح﴾ والجملة معطوفة على جملة ﴿قَالَ﴾.
﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا﴾.
﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ ﴿كَتَبْنَا﴾ وتقديمه


الصفحة التالية
Icon