﴿وَقَفَّيْنَا﴾: (الواو): عاطفة. ﴿قفينا﴾: فعل وفاعل، والجملة الفعلية معطوفة على جملة ﴿أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ﴾. ﴿عَلَى آثَارِهِمْ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ ﴿قَفَّيْنَا﴾. ﴿بِعِيسَى﴾: جار ومجرور متعلق بقفينا أيضًا. ﴿ابنِ﴾: صفة لـ ﴿عيسى﴾. ﴿مَرْيَمَ﴾: مضاف إليه. ﴿مُصَدِّقًا﴾: حال من ﴿عِيسَى﴾. ﴿لِمَا﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿ومُصَدِّقًا﴾. ﴿بَيْنَ يَدَيْهِ﴾: ظرف ومضاف إليه، والظرف صلة ﴿لِمَا﴾ أو صفة لها. ﴿مِنَ التَّوْرَاةِ﴾: جار ومجرور حال من ما الموصولة، أو من الضمير المستقر في الظرف.
﴿وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ﴾.
﴿وَآتَيْنَاهُ﴾: الواو عاطفة. ﴿آتيناه الإنجيل﴾: فعل وفاعل ومفعولان، والجملة معطوفة على جملة ﴿قفينا﴾. ﴿فِيهِ﴾: جار ومجرور خبر مقدم. ﴿هُدًى﴾: مبتدأ مؤخر. ﴿وَنُورٌ﴾: معطوف عليه، والجملة في محل النصب حال من ﴿الْإِنْجِيلَ﴾. وفي "الفتوحات" (١) قوله: ﴿فِيهِ هُدًى وَنُورٌ﴾ حال من ﴿الْإِنْجِيلَ﴾ و ﴿هُدًى﴾ فاعل به؛ لأنَّه اعتمد بوقوعه حالًا، وأعربه أبو البقاء مبتدأ وخبرًا، والجملة حال، والأول أحسن؛ لأنَّ الحال بالمفرد أولى، وأيضًا يدل على عطف ﴿وَمُصَدِّقًا﴾ المفرد عليه، وعطف المفرد على المفرد الصريح، أولى من عطفه على المؤول اهـ "كرخي". ﴿وَمُصَدِّقًا﴾: حال ثانية من ﴿الْإِنْجِيلَ﴾ فهي حال مؤكدة؛ لأنَّ الكتب الإلهية يصدق بعضها بعضًا، وقيل: حال من ﴿عيسى﴾ أيضًا. ﴿لِمَا﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿مُصَدِّقًا﴾. ﴿بَيْنَ يَدَيْهِ﴾: ظرف ومضاف إليه صلة ﴿لِمَا﴾. ﴿مِنَ التَّوْرَاةِ﴾: حال من (ما) أو من الضمير المستقر في الظرف ﴿وَهُدًى وَمَوْعِظَةً﴾ حالان من ﴿الْإِنْجِيلِ﴾ أيضًا، ويجوز (٢) ﴿أن﴾ يكون من ﴿عيسى﴾؛ أي: هاديًا وواعظًا، أو ذا هدى وذا موعظة، ويجوز أن يكون مفعولًا لأجله؛ أي: قفينا للهدى، أو آتيناه الإنجيل للهدى. وقد قرئ في الشاذ بالرفع؛ أي: وفي الإنجيل هدى وموعظة، وكرر الهدى توكيدًا. ذكره أبو البقاء. ﴿لِلْمُتَّقِينَ﴾: جار ومجرور

(١) الجمل.
(٢) العكبري.


الصفحة التالية
Icon