أظهره، ومن أخفى الرّباعي، يقال: أخفى الشيء إذا أسره وستره من غيره.
﴿وَأَعْتَدْنَا﴾: أصله أعددنا، قلبت الدال الأولى تاء، فهو من باب أفعل الرباعي، وليست التاء تاء الافتعال كما مر. ﴿سُلْطَانًا﴾: مصدر بمعنى التسلط، وفي "المختار": والسلاطة: القهر، يقال: سلط ككرم وسمع، وسلاطة وسلوطة بالضم، وقد سلطه الله تسليطًا فتسلط عليهم، والسلطان: الوالي، والسلطان أيضًا: الحجة والبرهان، ولا يثنى ولا يجمع؛ لأن مجراه مجرى المصدر. انتهى. ﴿سُجَّدًا﴾: جمع ساجد، كعادل وعدل، وراكع وركع، قال ابن مالك:
وفُعَلٌ لِفَاعِلٍ وَفَاعِلَهْ | وَصْفَيْنِ نَحْوُ عَاذِلٍ وَعَاذِلَهْ |
﴿قُلُوبُنَا غُلْفٌ﴾: جمع أغلف، كحمر جمع أحمر، ويصح أن يكون جمع غلاف، ككتاب وكتب، وسكن للتخفيف. ﴿بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا﴾: يقال: طبع الشيء يطبع - من باب فتح - طبعًا، إذا صوره بصورة ما، وطبع عليه إذا ختم عليه، ويقال: طبع الله على قلبه، أي: ختم وغطى، فلا يعي ولا يوفق، وطبع الدرهم إذا نقشه وسكه، وطبع السيف إذا عمله وصاغه، وطبع الله الخلق خلقهم. ﴿وَمَا صَلَبُوهُ﴾: يقال: صلبه يصلبه صلبًا، - من بابي نصر وضرب - إذا جعله
(١) الفتوحات.