الشر واقع على الأشخاص، والمثوبة هي الجزاء. فلا يفسر أشر بها، وكان أصل التركيب: هل أنبئكم من قبح مثوبته؛ أي: جزائه، وجملة ﴿أُنَبِّئُكُمْ﴾ من الفعل والفاعل في محل النصب جزء المقول. ﴿عِنْدَ اللَّهِ﴾: ظرف ومضاف إليه صفة لـ ﴿مَثُوبَةً﴾. ﴿مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ﴾: من اسم موصول في محل الرفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره: هو من، والجملة من المبتدأ المحذوف وخبره في محل النصب مقول القول لـ ﴿قُلْ﴾. ﴿لَعَنَهُ اللَّهُ﴾: فعل ومفعول وفاعل، والجملة صلة من الموصولة. ﴿وَغَضِبَ﴾: فعل ماض وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهُ﴾. ﴿عَلَيْهِ﴾: جار ومجرور متعلق به، والجملة معطوفة على ﴿لَعَنَهُ﴾. ﴿وَجَعَلَ﴾: فعل ماض وفاعله ضمير يعود على ﴿اللَّهُ﴾. ﴿مِنْهُمُ﴾: متعلق به، والجملة معطوفة على جملة ﴿لَعَنَهُ اللَّهُ﴾. ﴿الْقِرَدَةَ﴾: مفعول (جعل). ﴿وَالْخَنَازِيرَ﴾ معطوف على ﴿الْقِرَدَةَ﴾. ﴿وَعَبَدَ﴾: فعل ماض، وفاعله ضمير يعود على (مَن). ﴿الطَّاغُوتَ﴾: مفعول (عبد) والجملة معطوفة على جملة ﴿لَعَنَهُ اللَّهُ﴾ على كونها صلة الموصول، وراعى في ضمير ﴿لَعَنَهُ﴾ ﴿وَغَضِبَ عَلَيْهِ﴾. (وَعَبَدَ) على قراءته فعلًا ماضيًا لفظ (مَن) وفي ضمير ﴿جعل﴾ ﴿منهُمُ﴾ راعى معناها. ﴿أُولَئِكَ﴾: مبتدأ. ﴿شَرٌّ﴾ خبر. ﴿مَكَانًا﴾: تمييز ﴿شَرٌّ﴾ تمييز (١) نسبة؛ أي: أولئك قبح مكانهم على حد قوله:

وَالْفَاعِلَ الْمَعْنَي انْصِبَنْ بِأفْعَلاَ مُفَضِّلًا كَأنْتَ أَعْلَى مَنْزِلًا
والجملة الإسمية في محل النصب مقول لـ ﴿قُلْ﴾ إن قلنا إنَّه من كلام محمَّد، أو مستأنفة، إن قلنا إنَّه من كلام الله تعالى، ﴿وَأَضَلُّ﴾ معطوف على ﴿شَرٌّ﴾. ﴿عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ ﴿وَأَضَلُّ﴾.
﴿وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ (٦١)﴾.
﴿وَإِذَا﴾: (الواو): استئنافية. (إذا): ظرف لما يستقبل من الزمان. ﴿جَاءُوكُمْ﴾: فعل وفاعل ومفعول، والجملة في محل الخفض بإضافة (إذا) إليها،
(١) الفتوحات.


الصفحة التالية
Icon