بمحذوف خبر (لا) تقديره: فلا خوف كائنًا عليهم. ﴿وَلَا هُمْ﴾ (الواو): عاطفة. (لا): نافية ملغاة. (هُمْ): مبتدأ. وجملة ﴿يَحْزَنُونَ﴾: خبره، والجملة من المبتدأ والخبر في محل الرفع معطوفة على جملة قوله: ﴿فَلَا خَوْفٌ﴾ على كونها خبرًا لـ ﴿إِنَّ﴾ وجملة (إنَّ) من اسمها وخبرها مستأنفة. وفي المقام تسعة أوجه من الإعراب ذكرها "السمين"، فلتراجعه إن شئت منها ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا﴾: خبر ﴿إِنَّ﴾ فيه محذوف معلوم مما بعده تقديره: إنَّ الذين آمنوا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وجملة ﴿إِنَّ﴾ مستأنفة. ﴿وَالَّذِينَ هَادُوا﴾ مبتدأ. ﴿وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى﴾: معطوفان عليه. ﴿مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ﴾: بدل من المبتدأت الثلاث. ﴿فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ﴾: خبر للمبتدأت الثلاث، والجملة الإسمية معطوفة على جملة ﴿إِنَّ﴾.
﴿لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلًا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لَا تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقًا كَذَّبُوا وَفَرِيقًا يَقْتُلُونَ (٧٠)﴾.
﴿لَقَدْ﴾: (اللام): موطئة للقسم، (قد): حرف تحقيق. ﴿أَخَذْنَا﴾: فعل وفاعل. ﴿مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ﴾: مفعول به ومضاف إليه، والجملة الفعلية جواب للقسم المحذوف لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم مستأنفة. ﴿وَأَرْسَلْنَا﴾: فعل وفاعل معطوف على ﴿أَخَذْنَا﴾. ﴿إِلَيْهِمْ﴾: جار ومجرور متعلق به. ﴿رُسُلًا﴾: مفعول (أرسلنا). ﴿كُلَّمَا﴾: اسم شرط غير جازم في محل النصب على الظرفية، والظرف متعلق بالجواب. ﴿جَاءَهُمْ رَسُولٌ﴾ فعل ومفعول وفاعل، والجملة فعل شرط لـ ﴿كُلَّمَا﴾ وجواب ﴿كُلَّمَا﴾ محذوف جوازًا دل عليه ما بعده تقديره: كلما جاءهم رسول منهم بما لا تهوى أنفسهم.. عصوه وعادوه، وجملة ﴿كُلَّمَا﴾ من فعل شرطها وجوابها في محل النصب صفة لـ ﴿رُسُلًا﴾ والرابط ضمير منهم الذي قدرناه. ﴿بِمَا﴾: جار ومجرور صفة لـ ﴿رَسُولٌ﴾ تقديره: رسول متلبس بما. ﴿لَا﴾: نافية. ﴿تَهْوَى﴾ فعل مضارع. ﴿أَنْفُسُهُمْ﴾: فاعل ومضاف إليه، والجملة صلة لـ (ما) أو صفة لها، والعائد أو الرابط محذوف تقديره: بما لا تهواه أنفسهم. ﴿فَرِيقًا﴾: مفعول مقدم جوازًا لـ ﴿كَذَّبُوا﴾. ﴿كَذَّبُوا﴾: فعل