﴿كَمَا﴾: (الكاف): حرف جر. (ما): مصدرية. ﴿أَوْحَيْنَا﴾: فعل وفاعل. ﴿إِلَى نُوحٍ﴾: جار ومجرور متعلق بأوحينا. ﴿وَالنَّبِيِّينَ﴾: معطوف على نوح. ﴿مِنْ بَعْدِهِ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه، صفة للنبيين، أو حال منه، أو متعلق بالنبيين. وقال أبو البقاء (١): ولا يجوز أن يكون حالًا من النبيين؛ لأن ظروف الزمان لا تكون أحوالًا للجثث، ويجوز أن يتعلق ﴿مِنْ﴾ بالنبيين، وجملة ﴿أَوْحَيْنَا﴾ صلة (ما) المصدرية، ما مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بالكاف، والجار والمجرور متعلق بمحذوف صفة لمصدر محذوف، تقديره: إنّا أوحينا إليك إيحاء كائنًا كإيحائنا إلى نوح والنبيين من بعده.
﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا﴾.
﴿وَأَوْحَيْنَا﴾: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة ﴿أَوْحَيْنَا﴾ الأولى، على كونها صلة لما المصدرية. ﴿إِلَى إِبْرَاهِيمَ﴾: جار ومجرور متعلق بأوحينا. ﴿وَإِسْمَاعِيلَ﴾: معطوف على إبراهيم. ﴿وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ﴾: معطوفان أيضًا على إبراهيم. ﴿وَالْأَسْبَاطِ﴾: معطوف على إبراهيم، وكذا قوله: ﴿وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ﴾: معطوفات على إبراهيم جريًا على القاعدة: أن المعطوفات إذا كثرت - وكان العطف بالواو - يكون على الأول. ﴿وَآتَيْنَا﴾: فعل وفاعل. ﴿دَاوُودَ﴾: مفعول أول. ﴿زَبُورًا﴾: مفعول ثان، والجملة معطوفة على جملة ﴿وَأَوْحَيْنَا﴾.
﴿وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا (١٦٤)﴾.
﴿وَرُسُلًا﴾: مفعول لفعل محذوف، تقديره: وأرسلنا رسلًا، والجملة المحذوفة معطوفة على ﴿أوحينا﴾، وهو (٢) الدَّال على هذا المحذوف بالالتزام، فإنَّ الإيحاء يلزمه الإرسال أو يدل عليه رسلًا ﴿قَدْ﴾: حرف تحقيق. ﴿قَصَصْنَاهُمْ﴾: فعل وفاعل ومفعول، والجملة صفة رسلًا. ﴿عَلَيْكَ﴾: متعلق
(٢) الجمل.