والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، وهي صلة حقيقية لرفعها ضمير الموصول ﴿وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ﴾: فعل ومفعول. ﴿وَالنُّورَ﴾: معطوف عليه، وفاعله ضمير يعود على الموصول أيضًا، والجملة معطوفة على جملة ﴿خَلَقَ﴾ على كونها صلة الموصول.
﴿ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾.
﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف وترتيب، ولكن المراد منها استبعاد أن يعدلوا به غيره مع ما أوضح من الدلالات؛ أي: استبعاد لما صنعوه من العدل مع ما تبين من أن الله سبحانه حقيق بالحمد على خلقه السموات والأرض والظلمات والنور، فإن هذا يقتضي الإيمان به وصرف الثناء الحسن إليه، لا الكفر واتخاذ شريك له. ﴿الَّذِينَ﴾: اسم موصول للجمع المذكر في محل الرفع مبتدأ. ﴿كَفَرُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة صلة الموصول. ﴿بِرَبِّهِمْ﴾: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ ﴿يَعْدِلُونَ﴾، وتقديمه على عامله للاهتمام به ولرعاية الفواصل. ﴿يَعْدِلُونَ﴾: فعل وفاعل، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر المبتدأ، والجملة الإسمية معطوفة على جملة ﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾.
﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ ثُمَّ أَنْتُمْ تَمْتَرُونَ (٢)﴾.
﴿هُوَ الَّذِي﴾: مبتدأ وخبر، والجملة مستأنفة. ﴿خَلَقَكُمْ﴾: فعل ومفعول ﴿مِنْ طِينٍ﴾: متعلق به، وفاعله ضمير يعود على الموصول، والجملة صلة الموصول ﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف وترتيب، وأتى بكلمة ﴿ثُمَّ﴾ لما بين خلقهم وبين موتهم من التفاوت ﴿قَضَى﴾: فعل ماضٍ، وفاعله ضمير يعود على الموصول. ﴿أَجَلًا﴾: مفعول به، والجملة معطوفة على جملة قوله: ﴿خَلَقَكُمْ﴾ على كونها صلة الموصول. ﴿وَأَجَلٌ﴾: مبتدأ، وسوغ الابتداء بالنكرة وصفه بما بعده ﴿مُسَمًّى﴾: صفة له ﴿عِنْدَهُ﴾: ظرف ومضاف إليه خبر المبتدأ، والجملة معترضة لا محل لها من الإعراب؛ لاعتراضها بين المعطوف والمعطوف عليه ﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف وترتيب، ولكن المراد منها استبعاد صدور الشك منهم مع وجود المقتضى لعدمه. ﴿أَنْتُمْ﴾: مبتدأ، وجملة ﴿تَمْتَرُونَ﴾ خبره، والجملة الإسمية معطوفة على جملة