﴿سِيرُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب مقول لـ ﴿قُلْ﴾. ﴿فِي الْأَرْضِ﴾: جار ومجرور متعلق به. ﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف وترتيب. ﴿انْظُرُوا﴾: فعل وفاعل معطوف على ﴿سِيرُوا﴾. ﴿كَيْفَ﴾ اسم استفهام في محل النصب خبر مقدم لـ ﴿كَانَ﴾. ﴿كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ﴾: فعل ناقص واسمه ومضاف إليه، ولم يؤنث ﴿كَانَ﴾ مع كون اسمها مؤنثًا؛ لأن تأنيثه غير حقيقي، أو لأنه بمعنى: المآل والمنتهى، فهو في معنى المذكر، وجملة ﴿كَانَ﴾ من اسمها وخبرها في محل النصب مفعول ﴿انْظُرُوا﴾.
التصريف ومفردات اللغة
﴿الْحَمْدُ لِلَّهِ﴾: الحمد لغة: الوصف بالجميل الاختياري على جهة التعظيم والتبجيل ظاهرًا وباطنًا، فخرج بقولهم على جهة التعظيم نحو قوله تعالى: ﴿ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ (٤٩)﴾ فإنه كان على جهة التهكم، لا على جهة التعظيم. واصطلاحًا: فعل ينبىء عن تعظيم المنعم بسبب كونه منعمًا.
﴿وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ﴾ والجعل: هو الإنشاء والإبداع كالخلق، وذكره بعد الخلق للتفنن؛ لأنه هنا بمعنى: خلق. و ﴿الظُّلُمَاتِ﴾: جمع ظلمة، والظلمة: هي الحال التي يكون عليها مكان لا نور فيه، والنور ضدها، وهو قسمان: حسي: وهو ما يدرك بالبصر كنور الشمس والقمر، ومعنوي: وهو ما يدرك بالبصيرة كنور الإيمان والعلم.
﴿يَعْدِلُونَ﴾: يقال: عدل به غيره إذا جعله مساويًا له في العبادة والدعوة لكشف الضر وجلب النفع، فهو من العدل بمعنى التسوية بين الشيئين، ويصح أن يكون من العدول بمعنى: الميل، بمعنى: يميلون عن عبادته إلى عبادة غيره.
﴿مِنْ طِينٍ﴾: والطين: التراب المندى يقال (١) منه: طان الكتان يطينه وطنه يا هذا، فهو من باب باع.