البلاغة
وقد تضمنت هذه الآيات أنواعًا من البلاغة والفصاحة والبيان والبديع:
فمنها: التكرار في قوله: ﴿قُلْ لِمَنْ مَا في السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ قُلْ لِلَّهِ﴾، وفي قوله: ﴿قُلْ أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا﴾، وفي قوله: ﴿قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ الله شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ﴾.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: ﴿كَتَبَ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ﴾ إذا قلنا كتب بمعنى: أوجب؛ لأنه استعار الكتابة بمعنى: الخط والتسطير للكتابة بمعنى: الإلزام والإيجاب بجامع الإثبات في كل.
ومنها: الاكتفاء في قوله: ﴿وَلَهُ مَا سَكَنَ في اللَّيْلِ﴾ إذا قلنا من السكون ضد التحرك، والاكتفاء: ذكر أحد متقابلين وحذف الآخر لعلمه من المذكور، وهو من المحسنات البديعية.
ومنها: المبالغة في قوله: ﴿وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ﴾.
ومنها: الاستعارة التصريحية التبعية في قوله: ﴿خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ﴾؛ لأنه بمعنى: أهلكوا، فالخسران حقيقة في البيوع.
ومنها: الاستفهام الإنكاري في قوله: ﴿أَغَيْرَ اللهِ أَتَّخِذُ وَلِيًّا﴾؛ أي: لا ينبغي لي ولا يمكن مني أن أعبد غيره.
ومنها: تجنيس (١) التشكيل في قوله: ﴿وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ﴾، وضابطه: أن يكون الشكل فرقًا بين الكلمتين، وسماه أسامة بن منقذ في بديعته: تجنيس التحريف، وهو بتجنيس التشكيل أولى.
ومنها: الاعتراض في قوله: ﴿إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ لاعتراض الجملة الشرطية بين الفعل ومفعوله اللذين هما: ﴿أَخَافُ﴾ و ﴿عَذَابَ﴾.
ومنها: الجناس المماثل في قوله: ﴿وَإِنْ يَمْسَسْكَ الله بِضُرٍّ﴾، وقوله: {وَإِنْ