في قوله: ﴿يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾. ﴿وَيَنْأَوْنَ﴾: فعل وفاعل. ﴿عَنْهُ﴾: متعلق به، والجملة في محل الرفع معطوفة على جملة ﴿يَنْهَوْنَ﴾. ﴿وَإِنْ يُهْلِكُونَ﴾: الواو: عاطفة على محذوف. ﴿إن﴾: نافية لا عمل لها. ﴿يُهْلِكُونَ﴾: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على محذوف تقديره: وهم ينهون عنه وينأون عنه؛ أي: عن الرسول، أو القرآن قاصدين تخلي الناس عن الرسول فيلهلكونه، وهم في الحقيقة يهلكون أنفسهم، ذكره أبو حيان. ﴿إِلَّا﴾: أداة استثناء مفرغ. ﴿أَنْفُسَهُمْ﴾: مفعول به ومضاف إليه، ﴿وَمَا يَشْعُرُونَ﴾: الواو: حالية. ﴿ما﴾: نافية. ﴿يَشْعُرُونَ﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب حال من فاعل ﴿يُهْلِكُونَ﴾.
﴿وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآيَاتِ رَبِّنَا وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ﴾.
﴿وَلَوْ﴾ الواو: استئنافية. ﴿لو﴾ حرف شرط غير جازم. ﴿تَرَى﴾: فعل مضارع، وهي بصرية، وفاعله ضمير يعود على محمد، أو على أيِّ مخاطب، والجملة الفعلية فعل شرط لـ ﴿لو﴾ لا محل لها من الإعراب، ومفعول ترى محذوف تقديره: ولو ترى حالهم إذ وقفوا على النار، وجواب ﴿لو﴾ محذوف أيضًا تقديره: ولو ترى حالهم إذ وقفوا على النار.. لرأيت أمرًا عجيبًا، وشأنًا فظيعًا، وجملة ﴿لو﴾ من فعل شرطها وجوابها مستأنفة. ﴿إِذْ﴾: ظرف لما مضى من الزمان، وعبر بـ ﴿إذ﴾ عما في المستقبل إشعارًا بتحقق وقوعه، والظرف متعلق بـ ﴿ترى﴾. ﴿وُقِفُوا﴾: فعل ونائب فاعل. ﴿عَلَى النَّارِ﴾: جار ومجرور متعلق به، والجملة الفعلية في محل الجر مضاف إليه لـ ﴿إذ﴾. ﴿فَقَالُوا﴾: ﴿الفاء﴾: عاطفة. ﴿قالوا﴾: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة ﴿وُقِفُوا﴾: ﴿يَا لَيْتَنَا﴾ إلى آخر الآية مقول محكي لـ ﴿قالوا﴾، وإن شئت قلت: ﴿يا﴾: حرف نداء، والمنادى محذوف تقديره: يا قومنا ليتنا، أو ﴿يا﴾: حرف تنبيه، فلا حذف. ﴿ليتنا﴾: ﴿ليت﴾: حرف تمنٍ ونصب، ونا: ضمير المتكلمين في محل النصب اسمها. ﴿نُرَدُّ﴾: فعل مضارع مغير الصيغة، ونائب فاعله ضمير المتكلمين، والجملة الفعلية في محل الرفع خبر ﴿ليت﴾، وجملة ﴿ليت﴾ في محل النصب مقول ﴿قالوا﴾. ﴿وَلَا نُكَذِّبَ﴾: الواو: عاطفة. ﴿لا﴾: نافية. ﴿نُكَذِّبَ﴾: فعل مضارع منصوب بـ ﴿أن﴾ مضمرة وجوبًا بعد الواو العاطفة، وفاعله ضمير المتكلمين.