﴿فَتَأتِيَهُمْ بِآيَةٍ﴾: الفاء: عاطفة ﴿تأتي﴾: فعل مضارع معطوف على ﴿تَبْتَغِيَ﴾ والهاء: مفعول به، وفاعله ضمير يعود على محمد. ﴿بِآيَةٍ﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿تأتي﴾.
﴿وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾.
﴿وَلَوْ﴾: الواو: استئنافية. ﴿لو﴾: حرف شرط. ﴿شَاءَ اللَّهُ﴾: فعل وفاعل، والجملة فعل شرط لـ ﴿لو﴾، ﴿لَجَمَعَهُمْ﴾: اللام رابطة لجواب ﴿لو﴾. ﴿جمعهم﴾: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة جواب ﴿لو﴾ لا محل لها من الإعراب، وجملة ﴿لو﴾ من فعل شرطها وجوابها مستأنفة. ﴿عَلَى الْهُدَى﴾: جار ومجرور متعلق بـ ﴿جمع﴾. ﴿فَلَا تَكُونَنَّ﴾: الفاء فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفت سننه تعالى في خلق الإنسان، وأنه لا تبديل لخلق الله، وأردت بيان ما هو اللازم لك.. فأقول لك ﴿لا تكونن﴾ ﴿لا﴾: ناهية جازمة. ﴿تَكُونَنَّ﴾: فعل مضارع ناقص في محل الجزم بـ ﴿لا﴾ مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة، واسمها ضمير مستتر فيها تقديره: أنت يعود على محمد ﴿مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾: جار ومجرور، وخبر ﴿تَكُونَنَّ﴾، وجملة ﴿تَكُونَنَّ﴾ من اسمها وخبرها في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة استئنافًا بيانيًّا، لا محل لها من الإعراب.
التصريف ومفردات اللغة
﴿وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً﴾ جمع كنان، كأزمة جمع زمام، وأعنة جمع عنان، وفي "المصباح": كننته أكنه من باب ردَّ سترته في كنه بالكسر، وهو: السترة، وأكننته: أخفيته. وقال أبو زيد: الثلاثي والرباعي لغتان في الستر، وفي الإخفاء جميعًا واكتن الشيء واستكن: استتر، والكنان: الغطاء وزنًا، ومعنى، والجمع: أكنة مثل: أغطية انتهى.
وقال بعضهم: الكنُّ بالكسر ما يحفظ فيه الشيء، وبالفتح: المصدر، يقال: كننته كنًّا؛ أي: جعلته في كن، ويجمع على أكنان، قال تعالى: ﴿مِنَ الْجِبَالِ أَكْنَانًا﴾، والكنان: الغطاء الساتر والوعاء الجامع قال الشاعر: