الأول لـ ﴿رأيت﴾، والجملة الاستفهامية التي سدت مسد المفعول الثاني لها محذوفان، والتقدير: أرأيتكم عبادتكم الأصنام، هل تنفعكم؟ أو: اتخاذكم غير الله إلهًا هل يكشف ضركم؟ ونحو ذلك، فعبادتكم أو اتخاذكم مفعول أول، والجملة الاستفهامية سادة مسد الثاني، والمعنى: أخبروني عن حال عبادتكم الأصنام، هل تنفعكم إن أتاكم عذاب الله أم لا؟ وجملة ﴿أَرَأَيْتَكُمْ﴾ في محل النصب مقول لـ ﴿قل﴾. ﴿إِنْ﴾: حرف شرط. ﴿أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ﴾: فعل وفاعل ومفعول في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ الشرطية على كونه فعل شرط لها. ﴿أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ﴾: فعل ومفعول وفاعل في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ الشرطية معطوف على ﴿إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ﴾، وجواب الشرط محذوف دل عليه الاستفهام في قوله: ﴿أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ﴾، والتقدير: إن أتاكم عذاب الله أو أتتكم الساعة.. دعوتم الله تعالى لا غيره، والجملة الشرطية في محل النصب مقول لـ ﴿قل﴾. ﴿أَغَيْرَ اللَّهِ﴾ الهمزة للاستفهام الإنكاري. ﴿غَيْرَ اللَّهِ﴾: مفعول مقدم لـ ﴿تَدْعُونَ﴾. ولفظ الجلالة مضاف إليه. ﴿تَدْعُونَ﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب مقول ﴿قُلْ﴾؛ أي: قل لهم: لا تدعون غير الله حينئذ. ﴿إن﴾: حرف شرط. ﴿كُنْتُمْ﴾ فعل ناقص، واسمه، في محل الجزم بـ ﴿إن﴾ الشرطية. ﴿صَادِقِينَ﴾: خبر كان، وجواب الشرط محذوف تقديره: إن كنتم صادقين في أن غير الله ينفع.. فادعوه، والجملة الشرطية في محل النصب مقول القول.
﴿بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنْسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ﴾.
﴿بَلْ﴾: حرف للإضراب الانتقالي عن النفي الذي علم من الاستفهام. ﴿إِيَّاهُ﴾: ضمير نصب في محل النصب مفعول مقدم. ﴿تَدْعُونَ﴾: فعل وفاعل، والجملة في محل النصب مقول القول. ﴿فَيَكْشِفُ﴾: الفاء: حرف عطف وسبب. ﴿يكشف﴾: فعل مضارع، وفاعله ضمير يعود على الله، والجملة معطوفة على جملة ﴿تَدْعُونَ﴾. ﴿مَا﴾: موصولة أو موصوفة، في محل النصب مفعول ﴿يكشف﴾. ﴿تَدْعُونَ﴾: فعل وفاعل ﴿إِلَيْهِ﴾ متعلق به، والجملة صلة لـ ﴿ما﴾، أو صفة لها، والعائد أو الرابط ضمير ﴿إِلَيْهِ﴾. ﴿إن﴾ حرف شرط. ﴿شَاءَ﴾: فعل شرط في محل الجزم بـ ﴿إن﴾، وفاعله ضمير يعود على الله، وجواب الشرط