جناحيه ترشيحًا له؛ لأن الطائر قد يستعمل مجازًا للعمل، كما في قوله تعالى: ﴿أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ﴾.
ومنها: التشبيه البليغ في قوله: ﴿صُمٌّ وَبُكْمٌ﴾؛ أي: كالصم البكم في عدم السماع وعدم الكلام، فحذفت منه الأداة ووجهه الشبه.
ومنها: الاستعارة التصريحية في قوله: ﴿فِي الظُّلُمَاتِ﴾؛ لأنه شبه كفرهم وجهلهم وضلالتهم بالظلمات الحسية، بجامع عدم الاهتداء في كل إلى المقصود، وفي قوله: ﴿فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ﴾؛ لأنه شبه الأسباب التي هيأها الله لهم، المقتضية لبسط الرزق عليهم بالأبواب، بجامع الوصول إلى المقصود في كل على طريقة الاستعارة التصريحية.
ومنها: الإبهام في قوله: ﴿كُلِّ شَيْءٍ﴾ لتهويل ما فتح عليهم وتعظيمه.
ومنها: القصر في قوله: ﴿بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ﴾؛ أي: لا تدعون غيره لكشف الضر، فهو قصر صفة على موصوف.
ومنها: التكرار في قوله: ﴿إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ﴾.
ومنها: الجناس المماثل في قوله: ﴿لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ﴾، وفي قوله: ﴿تَضَرَّعُوا﴾.
ومنها: الكناية في قوله: ﴿فَقُطِعَ دَابِرُ﴾؛ لأنه كناية عن إهلاكهم بعذاب الاستئصال.
ومنها: الحذف في عدة مواضع.
والله سبحانه وتعالى أعلم
* * *


الصفحة التالية
Icon