فيكون في ذلك الإنكار؛ لانتفاء إيمانهم وانتفاء طمعهم مع قدرتهم على تحصيل الشيئين: الإيمان، والطمع في الدخول مع الصالحين. ويجوز (١) أن يكون التقدير: ونحن نطمع، فتكون الجملة حالًا من ضمير الفاعل في ﴿نُؤْمِنُ﴾. ﴿أَن يُدْخِلَنَا﴾: ناصب وفعل ومفعول. ﴿رَبُّنَا﴾: فاعل. ﴿مَعَ الْقَوْمِ﴾: ظرف ومضاف إليه، متعلق بـ ﴿يُدْخِلَنَا﴾. ﴿الصَّالِحِينَ﴾: صفة لـ ﴿الْقَوْمِ﴾، والجملة الفعلية صلة ﴿أن﴾ المصدرية، ﴿أن﴾ مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بحرف جر محذوف متعلق بـ ﴿نطمع﴾، والتقدير: ونطمع في إدخال ربنا إيانا مع القوم الصالحين.
﴿فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (٨٥)﴾.
﴿فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ﴾: الفاء فاء الفصيحة؛ لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر تقديره: إذا عرفت قولهم المذكور، وأردت بيان جزاء قولهم المذكور.. فأقول لك: أثابهم الله. ﴿أثابهم الله﴾: فعل ومفعول أول وفاعل، والجملة الفعلية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة. ﴿بِمَا قَالُوا﴾ الباء حرف جر وسبب. ﴿ما﴾: مصدرية. ﴿قَالُوا﴾: فعل وفاعل، والجملة صلة ﴿ما﴾ المصدرية، ﴿ما﴾ مع صلتها في تأويل مصدر مجرور بالباء، الجار والمجرور متعلق بـ ﴿أثاب﴾، والتقدير: فأثابهم الله بقولهم ذلك. ﴿جَنَّاتٍ﴾: مفعول ثان لـ ﴿أثاب﴾. ﴿تَجْرِي﴾: فعل مضارع. ﴿مِنْ تَحْتِهَا﴾: جار ومجرور ومضاف إليه، متعلق بـ ﴿تَجْرِي﴾. ﴿الْأَنْهَارُ﴾: فاعل، والجملة الفعلية في محل النصب صفة لـ ﴿جَنَّاتٍ﴾: ولكنها صفة سببية. ﴿خَالِدِينَ﴾؛ حال من ضمير ﴿أثابهم﴾. ﴿فِيهَا﴾ متعلق به. ﴿وَذَلِكَ﴾: مبتدأ. ﴿جَزَاءُ﴾ وخبر ﴿الْمُحْسِنِينَ﴾: مضاف إليه، والجملة مستأنفة.
﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (٨٦)﴾.
﴿وَالَّذِينَ﴾: مبتدأ أول. ﴿كَفَرُوا﴾: فعل وفاعل صلة الموصول.

(١) أبو البقاء.


الصفحة التالية
Icon