يفعل، والتقدير: وهو الذي يقهر عباده، ويرسل، فعطف الفعل على الاسم؛ لأنه في تأويله.
والثاني: أنها جملة فعلية عطفت على جملة اسمية، وهي قوله: ﴿وَهُوَ الْقَاهِرُ﴾.
الثالث: أنها معطوفة على الصلة، و ﴿مَا﴾ عطف عليها، وهو قوله: ﴿يَتَوَفَّاكُمْ﴾ و ﴿يَعْلَمُ﴾، وما بعده؛ أي: وهو الذي يتوفاكم، ويرسل عليكم حفظة. اهـ "سمين". ﴿حَتَّى﴾: ابتدائية لدخولها على الجملة، غائية لكون ما بعدها غاية لما قبلها. ﴿إِذَا﴾: ظرف لما يستقبل من الزمان. ﴿جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ﴾: فعل ومفعول وفاعل، والجملة في محل الخفض بإضافة ﴿إِذَا﴾ إليها على كونها فعل شرط لها، والظرف متعلق بالجواب الآتي. ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾: فعل ومفعول وفاعل، والجملة جواب ﴿إِذَا﴾ لا محل لها من الإعراب. ﴿وَهُمْ﴾: مبتدأ، وجملة ﴿لَا يُفَرِّطُونَ﴾: خبره، والجملة الإسمية في محل النصب حال من ﴿رُسُلُنَا﴾؛ أو مستأنفة مسوقة للإخبار عنهم بهذه الصفة. اهـ "كرخي". وفي "الفتوحات": قوله: ﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ﴾ حتى (١) هذه هي التي يبتدأ بها الكلام، وهي مع ذلك تجعل ما بعدها من الجملة الشرطية غاية لما قبلها، كأنه قيل: ويرسل عليكم حفظة تحفظ أعمالكم مدة حياتكم، حتى إذا انتهت مدة حياة أحدكم كائنًا ما كان، وجاءه أسباب الموت ومباديه.. توفته رسلنا. اهـ "أبو السعود".
﴿ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ مَوْلَاهُمُ الْحَقِّ أَلَا لَهُ الْحُكْمُ وَهُوَ أَسْرَعُ الْحَاسِبِينَ (٦٢)﴾.
﴿ثُمَّ﴾: حرف عطف. ﴿رُدُّوا﴾: فعل ونائب فاعل، والجملة معطوفة على جملة قوله: ﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾ على كونها جواب ﴿إِذَا﴾. ﴿إِلَى اللَّهِ﴾: جار ومجرور متعلق به. ﴿مَوْلَاهُمُ﴾: صفة أولى للجلالة. ﴿الْحَقِّ﴾: صفة ثانية له. ﴿أَلَا﴾: حرف استفتاح. ﴿لَهُ﴾: جار ومجرور خبر مقدم. ﴿الْحُكْمُ﴾: مبتدأ مؤخر،