ممنوع اهـ "خازن".
وعبارة "أبي السعود": وأصل البسل والإبسال: المن، ومنه: أسد باسل؛ لأن فريسته لا تفلت منه، أو لأنه ممتنع، والباسل: الشجاع؛ لامتناعه من قرنه، وهذا بسيل عليك؛ أي: حرام ممنوع اهـ.
وفي "المختار": وأبسله: أسلمه، فهو بسيل، وقوله تعالى: ﴿أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ﴾ قال أبو عبيدة: أن تسلم، والمستبسل: الذي يوطّن نفسه على الموت أو الضرب، وقد استبسل؛ أي: استقتل، وهو أن يطرح نفسه في الحرب ويريد أن يقتل أو يقتل لا محالة، وفسر هنا: بالحبس في النار، وبالحرمان من الثواب وبالفضيحة.
قال أبو حيان: الإبسال: تسليم المرء نفسه للهلاك، ويقال: أبسلت ولدي: أرهنته قال الشاعر:
وَإِبْسَالي بَنِيَّ بِغَيْرِ جُرْمٍ | بَعُوْنَاه وَلاَ بِدَمٍ مُرَاقِ |
﴿وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ﴾؛ أي: تفتد بكل فداء كما عبر به "الخازن"، وعدل بهذا المعنى من باب ضرب.
وفي "المصباح": يقال: عدلت هذا بهذا عدلًا من باب ضرب إذا جعلته مثله قائمًا مقامه، والعدل أيضًا: الفدية، قال تعالى: ﴿وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا﴾. اهـ.
وفي "البيضاوي": والعدل: الفدية؛ لأنها تعادل المفدى، و ﴿كُلَّ﴾ نصب على المصدر.
﴿لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ﴾ وشراب (١): فعال بمعنى: مفعول، وفعال بمعنى: مفعول؛ كطعام بمعنى: مطعوم لا ينقاس، لا يقال: أكال بمعنى مأكول، وضراب
(١) الفتوحات.