﴿وَوَهَبْنَا﴾: فعل وفاعل. ﴿لَهُ﴾: متعلق بـ ﴿وَهَبْنَا﴾. ﴿إِسْحَاقَ﴾: مفعول به لـ ﴿وَهَبْنَا﴾. ﴿وَيَعْقُوبَ﴾: معطوف عليه، ولم ينونا؛ لأنهما ممنوعان من الصرف للعلمية والعجمة.
فائدة: وجميع أسماء النبيين أعجمية ممنوعة من الصرف للعلمية والعجمة إلا سبعة مجموعة في قول بعضهم:

أَلَا إِنَّ أَسْمَاءَ النَّبِيِّيْنَ سَبْعَةٌ لَهَا الصَّرْفُ فِيْ إِعْرَابِ مَنْ يَتَنَشَّدُ
فَشِيْثٌ وَنُوْحٌ ثُمَّ هُوْدٌ وَصَالِحٌ شُعَيْبٌ وَلُوْطٌ وَالنَّبِيُّ مُحَمَّدُ
فهذه السبعة مصروفة؛ لأن أربعة منها عربية: وهم محمد، وصالح، وشعيب، وهود. وثلاثة منها أعجمية، ولكنها صرفت لخفتها بسكون الوسط، وهم: نوح، ولوط، وشيث صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
والجملة الفعلية معطوفة على جملة قوله: ﴿وَتِلْكَ حُجَّتُنَا﴾ عطف فعلية على اسمية. ﴿كُلًّا﴾: مفعول مقدم لـ ﴿هَدَيْنَا﴾. ﴿هَدَيْنَا﴾: فعل وفاعل، والجملة مستأنفة. ﴿وَنُوحًا﴾: مفعول مقدم لـ ﴿هَدَيْنَا﴾. ﴿هَدَيْنَا﴾: فعل وفاعل، والجملة معطوفة على جملة ﴿هَدَيْنَا﴾ الأولى. ﴿مِنْ قَبْلُ﴾: جار ومجرور حال من ﴿نُوحًا﴾. ﴿وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ﴾: جار ومجرور حال من ﴿دَاوُودَ﴾ وما بعده تقديره: حالة كونهم كائنين من ذريته. وقوله: ﴿دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ﴾ معطوفات على ﴿نُوحًا﴾، ﴿وَكَذَلِكَ﴾: ﴿الواو﴾: استئنافية. ﴿كَذَلِكَ﴾: جار ومجرور صفة لمصدر محذوف. ﴿نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ﴾: فعل ومفعول، وفاعله ضمير يعود على الله، والتقدير: ونجزي المحسنين على إحسانهم جزاءًا مثل جزائنا لإبراهيم، والجملة مستأنفة.
﴿وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ (٨٥) وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ (٨٦)﴾.
﴿وَزَكَرِيَّا﴾ ﴿الواو﴾: عاطفة. ﴿زكريا ويحيى وعيسى وإلياس﴾: معطوفات على ﴿دَاوُودَ﴾. ﴿كُلٌّ﴾: مبتدأ. ﴿مِنَ الصَّالِحِينَ﴾: جار ومجرور خبر المبتدأ،


الصفحة التالية
Icon