ولم يأتِ مصدر على وزن فعلى بكسر الفاء إلا ذكرى كما مرَّ.
﴿وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ﴾ يقال: قدر يقدر من باب نصر ينصر، وأصل القدر: السبر والحزر، يقال: قدر الشيء إذا سبره وحزره ليعرف مقداره، ثم استعمل في معرفة الشيء، وقدر الشيء ومقداره: مقياسه الذي يعرف به، ويقال: قدره يقدره إذا قاسه، والقدر والقدرة والمقدار: القوة أيضًا، والقدر: الغنى واليسار والشرف.
﴿يَلْعَبُونَ﴾ وفي "القاموس": لعب كسمع لعبًا بكسر العين ضد جد، فاللعب يشمل الهزل والسخرية والاستهزاء.
﴿قَرَاطِيسَ﴾ جمع قرطاس، كمصابيح جمع مصباح، وهو ما يكتب فيه من ورق أو جلد أو غيرهما.
﴿مُبَارَكٌ﴾ اسم مفعول من بارك؛ لأن الله سبحانه وتعالى بارك فيه بما فضل به ما قبله من الكتب في النظم والمعنى ﴿أُمَّ الْقُرَى﴾ وأم القرى: مكة، وسميت بذلك؛ لأنها قبلة أهل القرى، أو لأنهم يعظمونها كالأم، أو لأن فيها أول بيت للناس.
﴿وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ﴾ الافتراء: اختلاق الكذب، وافتراء الكذب على الله: الاختلاق عليه، والحكاية عنه ما لم يقله، أو اتخاذ الأنداد والشركاء.
﴿فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ﴾ والغمرات: جمع غمرة، وهي: الشدة الفظيعة، وأصلها: من غمره الماء إذا ستره؛ كأنها تستر بغمها من تنزل به اهـ "سمين". وفي "المختار": وقد غمره الماء؛ أي: علاه، وبابه نصر، والغمرة: الشدة، والجمع: غمر بفت الميم كنوبة ونوب، وغمرات الموت: شدائده.
﴿الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ﴾ واليوم: الزمن المحدود، والمراد به هنا: يوم القيامة الذي يبعث الله فيه الناس للحساب والجزاء. والهُون - بالضم - والهوان الذل، ومنه قوله تعالى: ﴿أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ﴾ والهون - بالفتح -:


الصفحة التالية
Icon